شنت شرطة الزي وعناصر الدوائر الأمنية التابعة للأمن العمومي بأمن الجديدة، حملة أمنية للتصدي لتجليات الجريمة والانحراف في الشارع العام، إذ استهدفت التدخلات الأمنية والحملات التطهيرية النقط السوداء، والتجمعات السكنية، والمناطق المعزولة بمدينة الجديدة.وأوقفت مصالح الأمن العمومي، مكونة من هيئة حضرية ودوائر أمنية، عشرات المشتبه بهم، متلبسين بحيازة المخدرات، واستهداف المواطنين بالسرقات والاعتداءات الجسمانية، باستعمال الأسلحة البيضاء، وأحالتهم على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، أو الدوائر الأمنية، ذات الاختصاص الترابي، أو التي كانت تؤمن مهام المداومة، التي عمقت البحث مع المتهمين، وأحالتهم في إطار مساطر تلبسية، على النيابة العامة لدى محكمتي الدرجة الأولى والثانية بالجديدة. وأوقفت دورية راكبة لشرطة الزي الثلاثاء الماضي وسط المدينة، مشتبها به يدعى نورالدين (33 سنة)، متلبسا بحيازة مخدر الشيرا. وليلة الثلاثاء الماضي ضبطت عناصر من شرطة الزي، كانت على متن سيارة النجدة، مشتبها به متلبسا بسرقة دراجة نارية، في شارع الحنصالي. وبمحطة القطار، أوقفت سيارة النجدة ليلة الأحد الماضي، مشتبها بهما، يدعيان بن قاسي (23 سنة)، والعماري (20 سنة)، ضبطا متلبسين بحيازة 14 حزمة من مسحوق مادة الكيف، و5 صفائح من مخدر الشيرا وزنها 3 كيلوغرامات، وهواتف محمولة. وجاء اعتقال المتهمين، جراء الشك الذي راود المتدخلين الأمنيين، إثر سلوكاتهما المثيرة، ما استدعى إخضاعهما للتحقق من الهوية، وإجراء تفتيش وقائي، بعد أن بدا عليهما الارتباك، ليضبط حوزتهما حقيبة التي تبين أنها تحتوي على السموم، وعلى هواتف متحصلة من السرقة. وعشية السبت الماضي ضبطت دورية راكبة مشتبها بهما يدعيان يونس وعبد الكريم، من ذوي السوابق القضائية، كانا على متن دراجتين ناريتين، متلبسين بسرقة امرأة بنهج الرازي، تحت التهديد بالسلاح الأبيض والتعنيف. وإثر محاصرتهما، لاذا بالفرار، إلا أن العناصر الأمنية لاحقتهما جريا إلى أن شلت حركتهما، وإوقفتهما، وعند إخضاعهما للتفتيش، عثر بحوزتهما على المخدرات. وعلى طريق الدارالبيضاء، وتحديدا في منطقة خلاء، بالنفوذ الترابي للجديدة، أوقفت سيارة النجدة، مشتبها به راجلا، من مواليد 1981، كان بحوزته سكين، وكان يهدد به ليلا فتاة للسرقة الموصوفة، وعند محاولته إيقافه، أبدا مقاومة شرسة في حق المتدخلين الأمنيين، الذين أشهر في وجههم السلاح الأبيض. وصباح الجمعة الماضية، ضبطت شرطة الزي، ثلاث جناة متلبسين بالسرقة الموصوفة، كانوا يستهدفون دكاكين بحي المنار بمحاذاة صيدلية حجي. وجرى إيقاف عنصر إجرامي، من مواليد 1989، في مسرح النازلة، فيما لاذ شريكاه بالفرار. وبعد عملية مسح وتمشيط واسعة النطاق، جرى إيقافهما بحوزتها مفاتيح مزورة و"بينسات"، كان أفراد العصابة الإجرامية يستعملونها في السرقات الموصوفة. وبالمحطة الطرقية، اعتقلت عناصر شرطة مشتبها به يدعى محمد، يتحدر من الدارالبيضاء، متلبسا بحيازة مخدر الشيرا، وسلسلات ذهبية، وأغراض متحصلة عليها من السرقة. وأثناء عملية إيقافه، أبدا مقاومة شرسة، في حق المتدخلين الأمنيين، الذين سدد لأحدهم، طعنة بسكين، أصابته بجروح بليغة. إلى جانب شرطة الزي، تصدت عناصر الدوائر الأمنية بالجديدة لتجليات الجريمة والانحراف بمختلف الأحياء والنقط السوداء، ما ساهم في شل حركات وتحركات المنحرفين، الذين كانوا ينشطون إما بشكل انفرادي، أو في إطار عصابات إجرامية. وأوقفت أخيرا الدائرة الأمنية الأولى، عصابة إجرامية، استهدفت بالسرقات الموصوفة، تحفا تاريخية، من داخل إقامة الدكتور عبد الكريم الخطيب، الكائنة في زنقة تحمل اسم والده المعلمة الوطنية عمر الخطيب. كما عملت الدائرة نفسها على تفكيك شبكة متخصصة في سرقة السيارات، وشل نشاط عصابة إجرامية، كان أفرادها المدججون بالسيوف، وبكلبين مفترسين من فصيلة ′′بيت بول′′، زرعوا الرعب بالجديدة. وبالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس، أوقفت دورية راكبة تابعة للدائرة الأمنية الرابعة، مشتبها به "مسجل خطر"، يدعى عبد الله، من ذوي السوابق العدلية، كان مبحوثا عنه، بمقتضى مذكرات بحث وتوقيف، لتورطه في العديد من نازلات الاعتداء بالضرب والجرح، والسرقات الموصوفة، باستعمال السلاح الأبيض، التي تتوفر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، والمصالح الأمنية بالجديدة، على شكايات مرجعية بخصوصها. ولحظة مباغتته واعتقاله، كان المشتبه به يعتزم الالتحاق بمصلحة المستعجلات، إثر جروح أصيب بها أثناء اعتداء إجرامي، استهدف به ليلا ضحية في الشارع العام.