في خطوة جريئة انخرطت شرطة الزي والدوائر الأمنية التابعة لمفوضية الشرطة بسوق أربعاء الغرب، في التصدي لتنامي ظاهرة الدعارة والانحراف بجميع أنواعه. إذ سارعت، خلال نهاية الأسبوع الماضي، الى محاولة الحد من نشاط شبكات الدعارة بعد التقارير التي أعدتها مصالح الأمن والتي تحدثت عن غزو الدعارة لعدة أحياء خاصة حي السلام ونجاحها في اصطياد فتيات في عمر الزهور، وأشارت مصادر ، إلى أن بعض الدور بحي السلام أصبحت قبلة لهذه الشبكات والتي تدر على أصحابها أموالا طائلة. وأوقفت مصالح الأمن العمومي، من هيئة حضرية ودوائر أمنية، العشرات من المشتبه فيهن، متلبسات داخل هذه الدور المخصصة لاستقبال الباحثين عن الجنس. وأفادت المصادر نفسها أن المصالح الأمنية بصدد تفكيك عدة شبكات والحد من تناسل أوكار الدعارة بحي السلام، علما أن المصالح نفسها سبق أن خاضت، خلال الشهور الأخيرة، حملات أمنية تمشيطية لمرتكبي الجريمة. وذكرت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية بقيادة عميد المفوضية بصدد تكثيف جهودها ومباشرة تحريات واسعة النطاق انطلقت بشن حملة على متهمات بالفساد والعاهرات اللائي اعتدن الوقوف أمام عدد من المنازل بحي السلام، لامتهان الدعارة، مشيرة إلى أنها أوقفت عدة متهمات كن يرابضن في عدة أزقة بحي السلام، وأنجزت لهن سجلات خاصة تتضمن صور المشتبه بهن، ومعلومات شخصية، قصد استغلالها لضبط تحركاتهن مستقبلا. واعتبرت مصادر أخرى أن مواجهة الدعارة من شأنه أن يحد من جرائم أخرى مثل السرقة وعمليات النصب والابتزاز، إذ بينت عدة تقارير حالات سرقة مواطنين من طرف عاهرات داخل بيوت مفروشة. وفي السياق نفسه، أبدت شرطة الزي والدوائر الأمنية بسوق أربعاء الغرب حزما في مواجهة الدعارة التي تسيء الى كرامة المرأة التي تقدمها على شكل بضاعة، وتجعل منها جزءا من نظام «عبودي». وتهدف مثل هذه التدخلات، في مختلف الأحياء والنقط السوداء والمناطق المترامية الأطراف، إلى شل حركات وتحركات المنحرفين الباحثين عن الهوى، والذين كانوا ينشطون إما بشكل انفرادي ، أو في إطار عصابات إجرامية. كما تساعد هذه التحركات الأمنية على رفع الشعور بالأمن والطمأنينة في الشارع العام، حسب الارتسامات التي استقتها الجريدة. وتواصلت هذه الحملة خلال أسبوع، والمطلوب هو مواصلتها بيقظة خدمة للمدينة والأمن وراحة ساكنتها والمتوافدين عليها.