نظمت هيئة المحامين بسوق أربعاء الغرب، بإقليم القنيطرة، إلى جانب مجموعة من فعاليات المجتمع المدني، وقفة احتجاج، نهاية الأسبوع الماضي، نددت فيها بارتفاع وتيرة الجريمة، خاصة السرقة، بمختلف أنواعها، بعد تسجيل أزيد من 30 عملية سرقة في ظرف أسبوع واحد.وجاءت الوقفة إثر تعرض أحد المحامين بهيئة سوق أربعاء الغرب إلى السرقة تحت التهديد، وهو في طريقه إلى منزله، إذ اعترض سبيله لصان، يكونان عصابة إجرامية، وتمكنا من السطو على كل ما يملكه، بعد تهديده بالسلاح الأبيض. وعرفت سوق أربعاء الغرب، خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفاعا غير مسبوق في وتيرة السرقة بالعنف (الكريساج)، التي أصبحت مهنة من لا مهنة له، إذ أفادت مصادر محلية أن بعض التلاميذ أصبحوا، بدورهم، يحترفون السرقة، في حين، لم يعد هذا النشاط الإجرامي مقتصرا على بعض الأحياء، التي توصف ب"أحياء الرعب"، المعروفة بانتشار ظاهرة الدعارة واللصوصية، مثل السلام، وأولاد حماد، وحي هند، بل أصبحت الاعتداءات تشمل محيط بعض المؤسسات التعليمية، وبعض المرافق العمومية، كالمحكمة الابتدائية. وحملت الفعاليات الجمعوية والمدنية والمحامون، الذين نظموا الوقفة، المسؤولية في التسيب الأمني إلى المكلفين بالأمن بهذه المدينة الصغيرة، واعتبروا أن ذلك راجع إلى "التساهل" مع بعض المنحرفين، الذين يتجولون بكل حرية في المنطقة، خوفا من انتقامهم، رغم أن عدة ضحايا قدموا في حق المعتدين شكايات متعددة، كما توجهوا بنداء إلى المسؤولين بالأمن الإقليمي بالقنيطرة من أجل تنظيم حملات أمنية واسعة وتمشيطية، لاعتقال المنحرفين، وإرجاع الأمن والطمأنينة إلى أحياء المدينة وسكانها.