أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية القنيطرة، الأسبوع الماضي، أحكاما بالسجن النافذ، بلغت في مجموعها 90 سنة، في حق ثلاثة أشقاء اتهموا بارتكاب جريمة قتل، بدائرة سوق أربعاء الغرب، انتقاما من الضحية الذي سبق وأن اعتدى على والدهم بالسلاح الأبيض. وهكذا قضت بإدانة كل من عبد السلام ونور الدين ومحمد السعدوني بثلاثين سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم، وتعويض قدره80 ألف درهم لفائدة المطالب بالحق المدني، حيث توبع الأول، الذي يشتغل إماما بمسجد الدوار الذي يقطنونه، من أجل جريمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحمل السلاح الأبيض بدون موجب شرعي، في حين وجهت للثاني تهمة المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وهي التهمة نفسها التي توبع بها الشقيق الثالث بناء على أقوال الشهود. وانطلقت فصول هذه القضية، عندما تلقى قائد مركز الدرك الملكي بعرباوة مكالمة هاتفية مفادها أن رشيد المودن تعرض للاعتداء بالضرب بواسطة أسلحة بيضاء من طرف الإخوة عبد السلام ومحمد ونور الدين بدوار «راس المقيل»، أصيب على إثره بعدة طعنات لفظ جراءها أنفاسه الأخيرة بمسرح الجريمة. وقادت التحقيقات الأولية إلى اعتقال المتهم الرئيسي بعبد السلام السعدوني، الذي صرح أنه قام بالاعتداء على الضحية بواسطة السلاح الأبيض، انتقاما لشرف والده المتوفى، الذي كان قد تعرض هو الآخر، صيف 2007، لاعتداء مماثل من طرف القتيل، أصيب على إثره بجروح عجلت بوفاته، بعد شهرين من وقوع الحادث، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن أخويه لم يحضرا النزاع، ولم يساهما إلى جانبه في الاعتداء على الضحية.