أصدرت الغرفة الجنائية باستئنافية القنيطرة، أحكاما بالسجن النافذ، بلغت في مجموعها 190 سنة، في حق 12 ظنينا، توبعوا، الأسبوع ما قبل الماضي، من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح وحيازة المخدرات والاتجار فيها، في حين انضافت إلى آخرين منهم، تهمة القتل العمد، بينما توبعت فتاة ضمنهم من أجل جنحة إخفاء شيء متحصل عليه من جناية والمشاركة في الخيانة الزوجية. وهكذا، قضى رئيس هيئة الحكم بإدانة كل من «ط ب» و«م ي» و«ل ج» و«أ ر» بثلاثين سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم، بعدما قررت المحكمة مؤاخذتهم بالمنسوب إليهم، حيث توبع الأول من أجل جرائم تكوين عصابة إجرامية، القتل العمد أعقبته جناية السرقة الموصوفة باستعمال السلاح، والضرب والجرح عمدا بسلاح، وهي التهم نفسها التي حوكم بها الظنين الثاني، انضافت إليها جرائم الحيازة والاتجار في المخدرات والحيازة غير المبررة للمخدرات، فيما تمت متابعة الثالث والرابع بالتهم ذاتها مع مؤاخذة الأول، إضافة إلى ذلك، بالخيانة الزوجية، والثاني بجنحة بيع الخمر بدون رخصة. فيما توزعت ال70 سنة المتبقية على المتهمين الآخرين، بينهم «ع ر» و«ح خ» و«ف خ» و«ر ب» و«ص ز» و«م ح» الذين صدر في حقهم حكم ب10 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، بعد مؤاخذتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح وحيازة المخدرات والاتجار فيها. وانطلقت وقائع هذه القضية حينما تم إشعار الضابطة القضائية بوزان بتعرض أربعة أشخاص، يمتهنون تجارة المواشي، للاعتداء بالضرب بواسطة السلاح والسرقة من قبل خمسة أشخاص بالقرب من دوار أولاد خيرون، وأن واحدا من المعتدى عليهم لقي حتفه إثر نزيف دموي باطني، أما الآخرين فأصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، حيث انتقل المحققون الأمنيون إلى مسرح الجريمة، وعاينوا آثار جروح متنوعة وغائرة بمختلف أطراف جسد الهالك «عبد الغني ر»، واستمعوا لإفادات الناجين، الذين أكدوا تعرضهم للاعتداء من قبل أشخاص، تعرفوا على اثنين منهم. وفي إطار حملتها التمشيطية التي قامت بها في نفس يوم الواقعة، تمكنت الضابطة القضائية من ضبط أربعة أشخاص على متن سيارة من نوع مرسيدس، من بينهم امرأة، حيث عثرت تحت أرجلهم في المقاعد الخلفية، أثناء إخضاعها للتفتيش الروتيني، على ثلاثة سكاكين، وآثار للدم على ملابس واحد منهم، فشكت في أمرهم، وساقتهم جميعا إلى مركزها، وأجرت تفتيشا عليهم، فعثرت بحوزتهم على مبالغ مالية، البعض منها ملطخ بالدم، لتتم مباشرة التحقيق معهم، حيث أقروا من خلاله واقعة الاعتداء على الضحايا المذكورين. المدانون اعترفوا أيضا بتنفيذهم عدة عمليات سرقة بالعديد من الدواوير التابعة لنفوذ إقليموزان، بمساهمة شركاء آخرين لهم، جرى اعتقالهم فيما بعد، حيث اقتحموا العديد من المنازل بكل من دوار بلعباس ولغويبة وزيرارة، وكانوا يعترضون سبيل المواطنين، وتجار المخدرات، وفق خطط محكمة يتم فيها توزيع الأدوار، تماشيا مع ما جرى عليه الاتفاق مسبقا، مستعينين في ذلك، بأقنعة وقفازات ومختلف أنواع الأسلحة البيضاء وبنادق الصيد.