عرض على أنظار وكيل الملك باستئنافية أكادير يوم الجمعة الماضي أربعة أفراد من أفراد عصابة إجرامية، بينهم فتاتان، في حالة اعتقال، للاستماع إليهم في ما نسب إليهم من تهم تكوين عصابة إجرامية وارتكاب سرقات والتهديد بالسلاح الأبيض مقرونة بظروف التعدد واستعمال ناقلة ذات محرك والحيازة والاتجار في المخدرات وإعداد منزل للدعارة والفساد. وتعود وقائع النازلة، حسب مصادر «المساء» من الشرطة القضائية بأمن إنزكان، التي اعتقلت العناصر الأربعة وأصدرت مذكرة بحث في حق عنصرين آخرين من أفراد العصابة مازالا في حالة فرار، إلى اليوم الذي تمكنت فيه عناصر هذه الشرطة من اعتقال العناصر الأربعة داخل شقة بالمدينة، من ضمنهم فتاتان، وحجزت بحوزتهم سكينين كبيري الحجم وكمية مهمة من المخدرات ومبالغ مالية، وذلك بعد أن استكملت جميع التدابير التي تحدد هويات المشتكى بهم، وتُعرّف بهوية رئيس العصابة. وقالت نفس المصادر إن رئيس العصابة (م- ش)، المزداد سنة 1980 ويسكن بالدشيرة، مسجل بوصفه أخطر العناصر الإجرامية بالمنطقة، نظرا إلى سوابقه العدلية في مجال الإجرام، حيث سبق له أن توبع أمام غرفة الجنايات باستئنافية أكادير وأمام المحكمة العسكرية، وحكم عليه في وقت سابق بأربع سنوات حبسا نافذا بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسطو والسرقة والتهديد بالسلاح رفقة أحد العسكريين وفتاة، وتتشكل هذه العصابة من ستة عناصر أغلبهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 28 و30 سنة، جلهم من أبناء المنطقة من العاطلين عن العمل. وأوضحت المصادر ذاتها أن عدد ضحايا العصابة الإجرامية بلغ إلى حد إحالتهم على غرفة الجنايات 13 ضحية من التجار وأصحاب سيارات الأجرة وموزعي السلع، حيث كان أفراد العصابة يسطون على أصحاب المحلات التجارية بالمناطق المشار إليها، حيث كانوا يهاجمونهم بغتة وينتزعون منهم ممتلكاتهم المالية والعينية. كما كانت العصابة تهاجم موزعي السلع، كالحليب والدقيق ومختلف البضائع، وتهددهم بالسلاح وتنزع ما تجده لديهم من أموال.