قضت الغرفة الجنائية باستئنافية أكادير بإدانة زعيم عصابة بعشر سنوات سجنا نافذة، فيما أدانت خاله، بثلاثة شهور حبسا نافذة. المتهمان أدينا بتهمة «تكوين عصابة إجرامية، السرقة مع حالة العود المقرونة بظرفية الليل، والضرب والجرح والسكر العلني» وهما «هشام. م.» من مواليد 1984 و«مصطفى. ك.» مزداد سنة 1975، بينما لايزال طرف ثالث في حالة فرار. وكانت الشرطة القضائية بتيكيوين بأكادير أحالت الموقوفين في حالة اعتقال، بعدما شكلا عصابة تخصصت في السرقة والسلب بالليل، تحت طائلة الاعتداء بالسلاح الأبيض، حيث تتحصن بمخابئ بإحدى الغابات والأودية بالجماعة القروية الدراركة. ودأبت هذه العصابة على دخول المنطقة الحضرية، متخفية وسط الظلام، قصد سلب الناس نقودهم وأمتعتهم لتعود إلى «قواعدها». وجاء توقيف المتهمين بعد ورود عدة شكايات من ضحايا بمنطقة تيكيوين تم الاعتداء عليهم بواسطة السلاح الأبيض، من بينهم أستاذ قدم للمنطقة في زيارة لاقربائه رفقة ابنته الصغيرة وزوجته وأمه. فبينما كان متوقفا قرب البيت يخرج حاجياته من الصندوق الخلفي لسيارته فاجأه العنصران الموقوفان، لينتشل العنصر المدان بعشر سنوات طفلته من ذراعه ثم يشرع في تفتيش جيوبه، شاهرا في وجه الأسرة سكينا كبيرا. وبعد سلبه متعلقاته التي لم تكن سوى هاتف نقال وورقة نقدية من فئة مائة درهم، أرجع إليه طفلته ومضى رفقة زميله لحال سبيلهما. وكان أفراد العصابة يتحصنون بمنطقة تابعة أمنيا للدرك الملكي، الأمر الذي عقد مسطرة الترصد والتوقيف. وأفادت التحريات التي أجرتها مصالح الأمن أن المجموعة المتكونة من ثلاثة أفراد اتخذوا من الأحراش والغابة الموجودة بالوادي مسكنا آمنا لهم، ولا يدخلون المدينة سوى بالليل، قصد سلب ضحاياهم والتزود بما يلزمهم من الغذاء والمخدرات. وفي نفس السياق، تنظر الغرفة الجنائية باستئنافية أكادير في أمر عصابة تخصصت في اعتراض طريق العنصر النسوي وسلبه حاجياته، وقدم أفرادها في حالة اعتقال أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، من لدن الشرطة القضائية بتيكوين، وذلك بعد أن تعرف أزيد من عشرين ضحية على أوصافهم. ويتابع أمام العدالة في هذا الإطار المدعو (أ). وعمره 22 سنة من ذوي السوابق، إذ أدين بسنة ونصف بسبب ترويجه المخدرات، وأدين بأربعة أشهر بعد ارتكابه جنحة السرقة. والطرف الثاني الموقوف يدعى الحسين، سبق وأن أدين بالحبس النافذ بسبب السرقة، ويتهم الظنينان ب«تكوين عصابة إجرامية، السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مع حالة العود». وعلم أن أغلب الضحايا إما تلميذات أو عاملات أو موظفات بمنطقة تيكيوين يتم توقيفهن بمحيط الثانويات عند الخروج لتسلب منهن منقولاتهن من هواتف نقالة وحلي، ما جعل الشرطة تنصب كمينا قرب إحدى الثانويات، ليتم ضبطهما متلبسين قرب ثانوية محمد الدرفوني بسرقة إحدى التلميذات.