قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش بخمس سنوات سجنا نافذة بتهمة حيازة وترويج الكوكايين في حق شابين مهاجرين، بعد ضبط حوالي 40 غرام من هذه المادة المخدرة الصلبة ومبلغ مالي يفوق مليون سنتيم، ومجموعة من الهواتف النقالة، وسيارة من نوع مرسيدس مسروقة في الخارج. ويجري البحث الآن عن مزوديهما الرئيسين وفتاة تنحدر من مدينة الشمال، والذين كونوا عصابة متخصصة. وأفاد مصدر مطلع أن رجال الأمن راقبوا نشاط المعتقلين التجاريين بمختلف الملاهي والمراقص الليلية بمراكش، لكن لم يتمكنوا في بداية الأمر من إيقافهما نظرا للسرعة الجنونية التي كانت تسير بها سيارة المرسيدس. وأضاف أن المعلومات التي توصلت لها فرقة محاربة المخدرات ساعدت على إلقاء القبض على أحد المتهمين وهو يريد ركوب سيارته، وضبط لفافة من مادة الكوكايين، كما لم يستطع المعتقل تقديم أي وثيقة للسيارة التي اتضح أنها مسروقة بالخارج، وانتقل رجال الشرطة رفقة المتهم مقيدا إلى إحدى الشقق حيث تم إيقاف مساعدة تنحدر من البيضاء، وبعد تفتيش الشقة تم العثور على كمية من الكوكايين عبارة عن 44 لفافة وميزان إلكتروني صغير لوزن المخدرات وبطاقة بنكية وأخرى لإحدى شركات الاتصال كان المتهمان يستعملانهما في تحضير المخدر الصلب، كما تم العثور على البطاقة الرمادية الأصلية للسيارة مسلمة من السلطات الإيطالية وتوصيل إيداع ملف انتقال الملكية وتبديل الورقة الرمادية فارغا به طابع لمركز تسجيل السيارات بالقنيطرة، اعترف المتهم بأنه تسلمها من شخص يدعى ع ه. واظهر التحقيق أن عصابة منظمة لترويج الكوكايين ضمنها فتاة من شمال المغرب استدرجت المعتقلين وهما شابان مهاجران للعمل لصالحها مقابل تحسين وضعيتهما الاجتماعية، ومكنتهما من السيارة لتسهيل عملية الترويج وكانت تزود المتهمين أسبوعيا بكمية تصل إلى خمسين غراما عبر لفافات يقومان بترويجها بين رواد الملاهي الليلية. هذا وألقت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير نهاية الأسبوع الماضي القبض على شخص من ذوي السوابق العدلية لاتهامه بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب. وفي مدينة أكادير أفاد مصدر من الضابطة القضائية، أنه تم إلقاء القبض على هذا العنصر، الذي شكل مصدر خطر وإزعاج على ساكنة أحياء السلام والداخلة والقدس والحي المحمدي والحي السويسري بمدينة الانبعاث، بعد توصل مصالح الأمن بعدة شكايات من قبل الضحايا. واستنادا إلى المصدر ذاته؛ فإن الظنين كان يتربص بضحاياه من النساء ويعمد إلى استعمال السلاح الأبيض ليجردهن من كل ما في حوزتهن من هواتف نقالة وحلي ومجوهرات ومبالغ مالية، ثم يحتجزهن ويقتادهن إلى أماكن خالية حيث يقوم باغتصابهن. وأشار إلى أن المتهم (ك.غ) المزداد سنة 1978 بمدينة أكادير، والذي حكم عليه في سنة 2005 بخمس سنوات سجنا نافذة، كان يقترف مجموعة من العمليات الاجرامية بمفرده، وأحيانا أخرى بمعية شخص آخر باستعمال دراجة نارية. وأضاف المصدر نفسه أنه تم التعرف على هوية الشخص الآخر الذي يوجد حاليا في حالة فرار، في الوقت الذي اعترف فيه المتهم الرئيسي بالأفعال المنسوبة إليه بعد تعرف الضحايا عليه. وقد تم تقديم الظنين إلى العدالة بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وهتك العرض تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة والضرب والجرح العمديين.