أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الاثنين الماضي، محاكمة شبكة ترويج الكوكايين، إلى الاثنين المقبل، من أجل إعداد الدفاع.ويتابع في هذا الملف، سبعة أفراد متخصصين في ترويج الكوكايين على المستهلكين بالملاهي الليلية، الموجودة بحي جيليز، أحد أرقى الأحياء بالمدينة الحمراء، ضمنهم حارس ليلي ومقاول فلاحي، الذي أوهم عناصر الشرطة أثناء عملية إيقافه أنه يعمل بالمخابرات المغربية لتضليلهم، ومحاولة إبعاد التهمة عنه، بعد متابعة خمسة منهم في حالة اعتقال، وتمتيع الباقي بالسراح المؤقت، وفق ملتمسات وكيل الملك بتهم حيازة وترويج المخدرات الصلبة (الكوكايين) وتسهيل التعاطي لها واستهلاكها. وقادت التحريات والأبحاث الأولية، التي باشرتها فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا، منذ إيقاف فتاة تدعى إخلاص تتحدر من مدينة مكناس، تبلغ من العمر 24 سنة، نهاية الشهر الماضي، بعد الحراسة السرية والمراقبة الأمنية، التي فرضتها على إحدى الفيلات المفروشة الموجودة بزنقة ابن عطية بحي جليز، التي جرى استغلالها لمباشرة عملية ترويج المخدرات الصلبة على المستهلكين، خصوصا في الملاهي الليلية، من إيقاف زعيم الشبكة المدعو عادل (ب)، المتحدر من مدينة مكناس موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، من أجل جريمة ترويج الكوكايين قرب السجن المدني بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتمكن من الإفلات من قبضة الشرطة، أثناء إيقاف مطلقته إخلاص الموجودة رهن الاعتقال بسجن بولمهارز. وبناء على المعلومات، التي توصلت بها العناصر الأمنية المذكورة، مفادها أن المتهم المذكور المزداد سنة 1978 بمدينة مكناس، يتردد على الساحة المقابلة للسجن المدني بمراكش، ويقوم بحركات، مستعملا ضوء هاتفه المحمول وتوجيهه نحو نوافذ أحد أجنحة سجن بولمهارز، الذي تقضي فيه مطلقته عقوبتها الحبسية، بعد إدانتها من طرف الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش بأربع سنوات حبسا نافذا بتهمة ترويج الكوكايين، ليجري فرض حراسة سرية على المكان، انتهت بإيقاف زعيم الشبكة، الملقب ب"المكناسي"، واقتياده إلى مخفر الشرطة. وأتناء إخضاعه للتحقيق ومواجهته بمعطيات البحث المتوفرة لدى عناصر الفرقة الأمنية المذكورة، دل المحققين على مزوده الرئيسي المدعو مجد (46 سنة)، مقاول فلاحي بمدينة مراكش، الذي حجز له غرفة بأحد الفنادق المصنفة بطريق الدارالبيضاء، وبتنسيق مع المتهم وضعت عناصر الشرطة كمينا له، بعد استدراجه إلى الفندق المذكور، ليجري إيقافه رفقة سائق سيارته من نوع "مرسيدس" يدعى عبد الله مزداد سنة 1975 بمدينة مراكش، يعمل حارسا ليليا بحي جيليز، بحوزته سبعة غرامات من مخدر الكوكايين، رغم المقاومة التي أبداها، أثناء محاولة تضليل العناصر الأمنية وإيهامهما بأنه يعمل لدى المخابرات المغربية. وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، بناء على تعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، استغلال الفندق المذكور من طرف المقاول الفلاحي، بعد نزاعه مع زوجته، التي طردته من المنزل لأنه يستقبل أصدقاءه، الذين يتعاطون لاستهلاك الكوكايين ويروجونه، ويستدرجون مومسات، والعلاقة الوطيدة التي تجمع زعيم الشبكة بالمقاول الفلاحي، الذي أفاد في معرض تصريحاته الأولية، أن الكمية المحجوزة لديه تزود بها من الملقب ب"ولد الطنجاوية"، الذي جرى إيقافه، بعد استدراجه إلى الفندق، بتنسيق مع المتهمين وبحوزته 17 غراما من الكوكايين كان يخفيها بجواربه، إضافة إلى نشاط أفراد الشبكة، خصوصا في مجال ترويج المخدرات الصلبة، بعدما كانوا يتزودون بكميات مختلفة من المخدر المذكور، من أجل الاستهلاك الشخصي. وبعد إيقاف باقي المتهمين، الذين تبين أثناء تعميق البحث معهم، أنهم يتعاطون الكوكايين، بعد التزود به من المتهم الملقب ب"ولد الطنجاوية"، ليجري إحالة الجميع على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش.