استجاب رئيس الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، يوم الاثنين الماضي، للملتمس الذي تقدم به نائب وكيل الملكويقضي الملتمس بمنحه مهلة لتكييف المتابعة في حق أحد المتهمين المتابعين في قضية ترويج الكوكايين من طرف شبكة مكونة من ثمانية أفراد على المستهلكين خصوصا بالملاهي الليلية الموجودة بحي جيليز، أحد أرقى الأحياء بالمدينة الحمراء، وقرر تأجيل القضية إلى اليوم الاثنين. وسبق لوكيل الملك بالمحكمة نفسها الأسبوع الماضي أن قرر إحالة فرنسي كان موضوع مذكرة بحت وطنية بخصوص جريمة ترويج الكوكايين بعد ورود إسمه في اعترافات المتهمين خلال إخضاعهم لإجراءات التحقيق، على المحكمة العسكرية بالرباط أثناء الاستماع إليه لتعميق البحت في موضوع مسدس من صنع ألماني وحوالي 40 رصاصة جرى ضبطهما بمنزله الذي يستغله على وجه الكراء أتناء مباشرة عملية التفتيش بعد إيقافه بأحد المقاهي بحي جيليز. ويتابع في الملف خمسة متهمين في حالة اعتقال، ضمنهم حارس ليلي ومقاول فلاحي أوهم عناصر الشرطة أثناء إيقافه أنه يعمل بالمخابرات المغربية لتضليلهم ومحاولة إبعاد التهمة عليه، في حين جرى تمتيع الباقي بالسراح المؤقت، وفق ملتمسات وكيل الملك بتهم "حيازة وترويج المخدرات الصلبة (الكوكايين) وتسهيل التعاطي لها واستهلاكها". وكانت التحريات والأبحاث الأولية التي باشرتها فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع "الفنا"، بعد إيقاف فتاة تدعى إخلاص، تتحدر من مدينة مكناس تبلغ من العمر 24 سنة، نهاية الشهر المنصرم بعد الحراسة السرية والمراقبة الأمنية التي فرضتها على إحدى الفيلات المفروشة الموجزدة بزنقة ابن عطية بحي جليز التي جرى استغلالها لمباشرة عملية ترويج المخدرات الصلبة على المستهلكين خصوصا في الملاهي الليلية، قادت إلى إيقاف زعيم الشبكة المدعو عادل (ب) المتحدر من مدينة مكناس الذي كان موضوع مذكرة بحت على الصعيد الوطني، من أجل جريمة ترويج الكوكايين قرب السجن المدني بمراكش، بعد أن تمكن من الإفلات من قبضة الشرطة أثناء إيقاف مطلقته إخلاص الموجودة رهن الإعتقال بسجن بولمهارز. وبناءا على المعلومات التي توصلت بها العناصر الأمنية المذكورة ، مفادها أن المتهم المذكور عادل المزداد سنة 1978 بمدينة مكناس، يتردد على الساحة المقابلة للسجن المدني بمراكش، ويقوم بحركات مستعملا ضوء هاتفه المحمول الذي يوجهه نحو نوافذ إحدى أجنحة سجن بولمهارز الذي تقضي فيه مطلقته عقوبتها الحبسية بعد إدانتها من طرف الغرفة الجنحية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش بأربع سنوات حبسا نافدا بتهمة ترويج الكوكايين، ليجري فرض حراسة سرية على المكان المذكور ، انتهت بإيقاف زعيم الشبكة الملقب ب"المكناسي" واقتياده إلى مخفر الشرطة. وأثناء إخضاعه للتحقيق ومواجهته بمعطيات البحت المتوفرة لدى عناصر الفرقة الأمنية المذكورة، دل المحققين على مزوده الرئيسي المدعو مجد (46 سنة) وهو مقاول فلاحي بمدينة مراكش الذي حجز له غرفة بأحد الفنادق المصنفة بطريق الدارالبيضاء، وبتنسيق مع المتهم الملقب ب"المكناسي" وضعت عناصر الشرطة كمينا له بعد استدراجه إلى الفندق المذكور، ليجري إيقافه رفقة سائق سيارته من نوع "مرسيديس" يدعى عبد الله مزداد سنة 1975 بمدينة مراكش، يعمل حارسا ليليا بحي جيليز، المعروف بالحي الأوروبي، وبحوزته سبع غرامات من مخدر الكوكايين رغم المقاومة التي أبداها أثناء محاولة تضليل العناصر الأمنية وإيهامهم بكونه يعمل لدى المخابرات المغربية. وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية في القضية التي استاترت باهتمام الرأي العام المحلي بالمدينة الحمراء، بناءا على تعليمات وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش، استغلال الفندق المذكور من طرف المقاول الفلاحي بعد نزاعه مع زوجته التي طردته من المنزل لاستقبال أصدقائه الذين يتعاطون لاستهلاك وترويج الكوكايين واستدراج المومسات من أجل ممارسة الجنس عليهن، والعلاقة الوطيدة التي تجمع زعيم الشبكة بالمقاول الفلاحي الذي أفاد في معرض تصريحاته الأولية أمام محضر الضابطة القضائية بأن الكمية المحجوزة لديه حصل عليها من طرف الملقب ب"ولد الطنجاوية" الذي جرى إيقافه بعد استدراجه إلى الفندق بتنسيق مع المتهمين وبحوزته 17 غراما من الكوكايين كان يخفيها بجواربه، إضافة إلى نشاط أفراد الشبكة خصوصا في مجال ترويج المخدرات الصلبة (الكوكايين)، بعدما كانوا يتزودون بكميات مختلفة من المخدر المذكور من أجل الإستهلاك الشخصي. وكانت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش في إطار التحريات والأبحاث التي تقوم بها بعد تفكيك الشبكة المذكورة المتخصصة في ترويج الكوكايين، أوقفت شابا يدعى حمزة يبلغ من العمر 25 سنة، بأحد المقاهي بحي الداوديات وبحوزته 5 غرامات من المخدرات الصلبة (الكوكايين) كان يعتزم ترويجها على المستهلكين المترددين على الملاهي الليلية والمطاعم الفخمة بالمدينة الحمراء. وأثناء إخضاعه لإجراءات التحقيق من طرف عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، اعترف بمزوده الرئيسي المدعو مصطفى (30 سنة)، ليتقرر وضع كمين له بتنسيق مع المتهم بعد الإتصال به هاتفيا وجرى اعتقاله وبحوزته 10 غرامات من الكوكايين، أحيلت عينة منه على المختبر الوطني للشرطة العلمية من أجل الخبرة، في الوقت الذي أخضع المتهمان لإجراءات التحقيق وأحيلا في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش. وأفاد مصدر أمني، أن المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق مجموعة من الأشخاص الذين يروجون المخدرات الصلبة بالمدينة الحمراء على رأسهم الملقب ب"الريفي" وفتاة تدعى غزلان، تلعب دور الوسيطة وتتكلف بجلب الزبناء الذين يترددون على الملاهي والمطاعم الفخمة بعاصمة النخيل، وأشخاص يتحدرون من مدينة الدارالبيضاء ويترددون على مدينة مراكش نهاية كل أسبوع بعد ورود أسمائهم أثناء الاستماع لعناصر الشبكة التي جرى تفكيكها.