أحالت عناصر الشرطة القضائية بخريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، أفراد عصابة إجرامية، متخصصة في السرقات بمختلف أنواعها.وتابعت المحكمة أفراد العصابة بتهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات، والتزوير، واستعماله، والفساد، وإعداد منزل للدعارة، وحيازة واستهلاك مخدر الشيرا..". وأفادت مصادر أمنية أن العصابة، تتكون من ثمانية أشخاص، من بينهم ثلاث فتيات وقاصرون، تخصصوا في تنفيذ عمليات السرقة بمختلف أنواعها، بعدد من مدن المملكة . وأشارت المصادر نفسها إلى أن الفتيات أعضاء هذه الشبكة، التي وصفت ب"الإجرامية"، كان دورهن ينحصر في اصطياد الضحايا، إذ يوضفهن باقي أفراد الشبكة كطعم لاستدراج الضحايا إلى مسرح العمليات، حيث يتكلف أفراد الشبكة الذكور من سلبهم ممتلكاتهم، بمختلف الوسائل بما فيها التهديد بالسلاح الأبيض، مضيفة أن عناصر العصابة يقيمون علاقات جنسية غير شرعية، في ما بينهم. وأوضحت المصادر ذاتها أن أفراد الشبكة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و26 سنة، وعاطلون عن العمل، جاء اعتقالهم تباعا، إذ أوقعت عناصر الشرطة في البداية بزعيم الشبكة، وهو من ذوي السوابق العدلية، ويعتبر الرأس المدبر لعمليات الشبكة الإجرامية، في كمين محكم أعدته لهذا الغرض، أسفر عن إلقاء القبض عليه متلبسا، حينما كان يتأهب لامتطاء سيارة مسروقة، كانت مركونة غير بعيد عن المكان، الذي يقطن به بوادي زم. وأفضت التحريات، حسب المصادر ذاتها، إلى أن الشبكة، اعتادت على اقتراف سرقاتها المختلفة، لأزيد من سنتين بعدة مدن منها بني ملال ومراكش وتادلة والفقيه بنصالح. وأضاف المصادر أن من بين المسروقات المحجوزة في هذه القضية لدى بعض عناصر العصابة، سيارة من نوع "غولف" وما يربو عن 20 هاتفا محمولا وتلفازين، وآلة تسجيل، و4 دراجات نارية. كما عثر لديهم على مجموعة من الصفائح المعدنية لترقيم السيارات، وبطاقات رمادية مزورة، فضلا عن أسلحة بيضاء. وأحيل المتهمون الثمانية على النيابة العامة لمزيد من التحقيقات معهم. يذكر أن عناصر الدرك الملكي بواد زم، اعتقلت الأسبوع الماضي، ثلاثة أفراد عصابة إجرامية متورطين في سرقة قطعان الماشية بقرية رواشد قرب بوجعد نواحي إقليمخريبكة. وأوضحت مصادر دركية أن التحريات، مكنت من استرجاع 25 رأسا من الماشية، عثر عليها عند أحد هؤلاء المتورطين، الذي ارتكب عدة جرائم وجنح، وكان موضوع ست مذكرات بحث من أجل "خيانة الأمانة" و"التزوير" و"حيازة أوراق بنكية مزورة" و"سرقة الماشية" و"تزوير ألواح ترقيم السيارات". كما مكنت العملية كذلك من فك لغز أربع عمليات سطو أخرى لقطعان الماشية ارتكبت في الفقيه بنصالح ومراكش وأبي جعد. وأوضح المصدر ذاته أنه جرت إحالة الأشخاص الموقوفين على العدالة، في حين مازال البحث جاريا عن اثنين آخرين من المتورطين اللذين حددت هويتهما، مضيفا أنه جرى تسليم 25 رأسا من الماشية، التي جرى استرجاعها إلى مالكيها. وفي السياق ذاته، أحالت الشرطة الإقليميةبخريبكة، أخيرا، على العدالة، أحد أفراد عناصر عصابة متخصصة في سرقة سيارات الأجرة الصغيرة، والاعتداء على أصحابها في المدار الحضري لمدينة خريبكة، في حين، ما زال البحث جاريا عن باقي أفراد العصابة، الذين مازالوا في حالة فرار. يذكر أن عدد ضحايا هذه الاعتداءات، حسب المصادر، تجاوز ثمانية اعتداءات، ونفذها عناصر العصابة في مجموعة من الأحياء الهامشية، مثل حي الزيتون والفيلاج، حيث يعتدي أفراد العصابة على السائقين، ويسطون على ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح في حالة مقاومتهم.