أحالت عناصر المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، أمس الثلاثاء، عصابة إجرامية مكونة من راشدين وقاصر، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في القنيطرة، بتهمة السرقة الموصوفة، والسطو على المحلات التجارية، وتكسير الأقفال.وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن عناصر المركز القضائي، توصلت بشكايات مجموعة من أصحاب المحلات التجارية يوجدون ببلدية مشرع بلقصيري، والجماعتين القرويتين سيدي علال التازي وسوق الثلاثاء، وبإقليم سوق أربعاء الغرب. وبناء على الشكايات، تكلفت عناصر المركز القضائي بالتحري في النازلة، ليتبين أن أفراد العصابة يتحدرون من سوق الثلاثاء، ويختارون المحلات التجارية ومحلات الخياطة، ومحلات بيع المواد الغذائية المنزوية، خاصة الموجودة في الجماعات القروية، إذ يكسرون أقفالها، ويسرقون كل الأغراض الممكن بيعها. وبلغ عدد العمليات التي نفذها أفراد العصابة، ما يقارب 20 عملية سرقة، فيما يستعملون سيارات الكراء لبيع المسروق. والغرض من السيارة من جهة، والطفل القاصر الذي لا يتعدى عمره 11 سنة من جهة أخرى، هو إضفاء نوع من الاحترام والقيمة على عملية البيع، إذ يتظاهرون أنهم من الجالية المقيمة بالخارج، وأن الطفل القاصر ابن أحد أفراد العصابة، حتى يتبادر لذهن الجهات الراغبة في اقتناء المواد المسروقة، أنهم يتعاملون مع أفراد عائلة مقيمة بالخارج، ترغب في بيع بعض الأغراض، التي أحضروها معهم من الخارج، وحتى لا يتبادر إلى ذهنهم أنهم يتعاملون مع عصابة متخصصة في السرقة الموصوفة. وجاءت عملية إيقاف أفراد العصابة عند رفضهم التوقف في حاجز أمني نصبه عناصر الدرك الملكي، وبعد ملاحقتهم تركوا السيارة ولاذوا بالفرار، وتبين بعد إخضاع السيارة للتنقيط الالكتروني، أنها في ملكية وكالة لكراء السيارات في العرائش، كما عثروا بداخلها على بطاقة التعريف الوطنية تخص أحد أفراد العصابة. وبعد التأكد من هوية صاحب بطاقة التعريف الوطنية، عثروا عليهم في بلقصيري، عند أرملة لها بنت في عمر الزواج، حيث تظاهر أحدهم أنه يرغب في خطبتها، فقبلت والدة البنت خطوبة ابنتها، سيما أن المعني بالأمر، أكد أنه يعيش في الخارج، وأن مرافقيه هما شقيقه وابنه. وبعد انتهاء الخطوبة، داهمت عناصر الدرك الملكي المنزل، واعتقلت العصابة المشكلة من الشخصين الراشدين والقاصر. وأضافت مصادر "المغربية" أنه بعد إخضاع المتهمين للتحقيق، اعترفوا باقترافهم ما يزيد عن 20 عملية سرقة، نفذوها في المناطق المحيطة بسوق أربعاء الغرب، وأنهم نسجوا منذ البداية سيناريو محكم يمكنهم من بيع المسروق بيسر، عبر كراء السيارات والتظاهر أنهم من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج. كما تبين بعد التدقيق في هويتهم، أن أحدهم من ذوي السوابق القضائية، سبق أن قضى خمس سنوات في السجن بتهمة سرقة المواشي، والسرقة الموصوفة، وتكسير أقفال المحلات التجارية.