أحال المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بسوق الأربعاء الغرب، أول أمس الثلاثاء، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في القنيطرة، ستة عناصر، متابعة بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاعتداء على مستعملي الطريق السيار، الرابط بين الرباط وطنجة. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن عناصر الدرك الملكي، بناء على تحريات وتحقيقات أجرتها في الموضوع، أوقفت، نهاية الأسبوع الماضي، أربعة متهمين بالضلوع في العصابة الإجرامية. وخلال التحقيق مع الموقوفين، اعترفوا، حسب المصادر، بالمنسوب إليهم، كما دلوا عناصر الدرك الملكي على شخصين آخرين، يشكلان باقي تنظيم العصابة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المتهمين الستة، المتراوحة أعمارهم بين 18 و26 سنة، من ذوي السوابق القضائية، ويتحدرون جميعا من ضواحي مولاي بوسلهام، واحترفوا الاعتداء على مستعملي الطريق السيار، الرابط بين الرباط وطنجة، منذ سنوات عدة، إذ نجحوا في معظم العمليات الإجرامية، التي نفذوها خلال الفترة الليلية. وعمد المتهمون، خلال كل العمليات، إلى مهاجمة مستعملي الطريق السيار، برمي سائقي العربات بالحجارة، بغرض انقلاب السيارة والانحراف بها على حافة الطريق، وحينها يستولي المهاجمون على كل ما بداخل سيارات المسافرين، من حاجيات تسهل سرقتها. وجرى إيقاف أفراد العصابة المذكورة بناء على شكايات عديدة، توصلت بها مصالح الدرك الملكي، المرابطة على طول الطريق السيار المذكور، إذ اشتكى الضحايا والناجون من حوادث الاعتداء من الخطر الكبير لأفراد العصابة على السائقين.