قدم أحد المتهمين في قضية الهجوم على شيخ قبيلة بضواحي مدينة سوق أربعاء الغرب، بواسطة سلاح ناري، أواخر يوليوز الماضي، نفسه لعناصر المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، الخميس الماضي.بعد أزيد من سبعة أشهر على اعتقال العصابة منفذة الهجوم، التي يتزعمها أحد الأساتذة. وفي معرض اعترافاته أمام عناصر المركز القضائي، صرح أن العصابة، التي كان عضوا فيها، تضم سبعة أشخاص، جرى سابقا إيقاف خمسة منهم، فيما لاذ اثنان بالفرار، وأن العنصر السابع هو المتورط في الاعتداء على السائح الفرنسي في مدينة القصر الكبير، بعدما انخرط في شبكة إجرامية جديدة، مباشرة بعد تفكيك عناصر الدرك الشبكة، التي كان يقودها الأستاذ. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن المتهم قدم نفسه لعناصر المركز القضائي، بعدما سئم حالة الترقب والخوف، التي تملكته، بعد اعتقال معظم عناصر العصابة، التي كانت متخصصة في عمليات السطو، وإحساسه بأن عناصر الأمن والدرك تراقب عن قرب كل تحركاته. وشملت اعترافاته إقراره أنه، ساعة تبادل إطلاق النار مع عناصر الدرك الملكي في يوليوز الماضي، كانوا بصدد تنفيذ عملية سطو على شاحنة كبيرة محملة بكمية مهمة من المواد المستعملة، حين عاينهم شيخ القبيلة، الذي طلب منهم التوقف، إلا أن أحدهم أصابه بعيار ناري. وأكدت المصادر ذاتها أن المتهم اعترف بمجمل عمليات السطو، التي اقترفوها، وضمنها اعتراض سبيل مجموعة من المهاجرين المغاربة في الطريق السيار المحاذي لمدينة سوق أربعاء الغرب، إضافة إلى مهاجمة الشاحنات المحملة بالسلع والمواد المستعملة. ودل المتهم عناصر المركز القضائي على شخص يتحدر من منطقة مشرع بلقصيري، يملك مستودعات، كانت عناصر العصابة تضع فيها المواد المسروقة، قبل توزيعها وبيعها. يذكر أن عناصر الدرك الملكي اعتقلت، في يوليوز الماضي، ثلاثة متهمين، ضمنهم أستاذ، قبل أن تتمكن، في شتنبر الماضي، من إيقاف عنصرين آخرين، ليقدم المتهم السادس نفسه للدرك الملكي، الخميس الماضي.