أشرف مصطفى الرواني، رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، ظهر الثلاثاء الماضي، بمقر بلدية أزمور، على تنصيب العميد الممتاز شرف الدين قسراوي، على رأس مفوضية الشرطة بأزمور..رئيس الأمن الإقليمي للجديدة بمعية رئيس مفوضية أزمور الذي جاء تعيينه، بناء على قرار مديري، اتخذه الشرقي اضريس، المدير العام للأمن الوطني، الذي حسم، بحر الأسبوع الماضي، في لائحة تضمنت أسماء ثلاثة عمداء مقترحين، يشتغلون بأمن الجديدة، وهي اللائحة التي أحالها مدير الموارد البشرية منذ شهرين، على المسؤول الأمني الأول بالإدارة المركزية. وظل منصب رئيس مفوضية أزمور، شاغرا، لأزيد من سنتين، بعد أن التحق المسؤول السابق، بالرفيق الأعلى، وآل تسيير شؤون المفوضية بالنيابة، إلى العميد الممتاز مصطفى الرحلي، الذي أبان، بمعية فريق أمني، يضم بوشعيب سهيل ومصطفى قسيمي، رئيسي مصلحتي الشرطة القضائية، والأمن العمومي، حسب الشهادات التي استقتها "المغربية"، عن نجاعة في التصدي لتجليات الانحراف، واستتباب الأمن والنظام العام، إضافة عن القفزة النوعية في جودة خدمات الهيئة الحضرية، وفرض سيادة القوانين المنظمة لنقل الأشخاص والبضائع، وحركات السير والجولان، في المدار الحضري، إضافة إلى انخراط شرطة الزي في مكافحة الجريمة. ونوه رئيس الأمن الإقليمي، في معرض الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، بالكفاءات العليا، والأخلاق، التي يتحلى بها رئيس المفوضية الجديد ذو التكوين الجامعي والقانوني والأكاديمي العالي، اشتغل على التوالي بالدوائر الأمنية 15و16و13و8 بمدينة الرباط، قبل أن ينتقل إلى مدينة الجديدة، حيث تقلد المسؤولية بالدائرة الأمنية الرابعة، ضمن طاقم يضم 16 إطارا أمنيا، وفر خدمات أمنية وإدارية لسكان يقدر تعدادهم ب 53 ألف نسمة، في منطقة شاسعة، تشمل أطرافا ترابية خاضعة لنفوذ المقاطعات الحضرية الأولى والثانية والرابعة، والمقاطعة الخامسة، وتضم نقطا سوداء، وأماكن خالية ومظلمة، وأحياء مترامية الأطراف، وشاطئ صخري على امتداد خمسة كيلومترات. واغتنم رئيس الأمن الإقليمي الفرصة للإشادة بمدينة الشرفاء والأولياء، واستحضر تاريخ أمجادها العريق، وشهامة سكانها، وتعهد بتوفير الأمن والسكينة، لقاطنة هذه المعلمة التاريخية، الجاثمة على ضفاف نهر أم الربيع، من خلال المسؤول الأمني الجديد. من جانبه، اعتبر مصطفى الرواني المسألة الأمنية، في صلب الشأن العام المحلي، وتهم جميع شرائح ومكونات المجتمع، من مدرسة، وأسرة، وهيئات منتخبة، وفعاليات جمعوية وحقوقية، ومواطنين، وعزا أسباب الانحراف وتنامي الإجرام، إلى الفراغ القاتل، الذي يتخبط في مستنقعه، الشباب، في ظل العطالة السائدة، وغياب بنيات تحتية أساسية حقيقية بأزمور، التي لم تستفد كثيرا من "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". ودعا بالمناسبة إلى تضافر الجهود، لتحقيق الغاية السامية المتوخاة، التي تكمن في التصدي بحزم لتجليات الانحراف بالمدينة، وتوفير الأمن والطمأنينة للمواطنين، والحفاظ على سلامتهم الجسدية، وأعراضهم، وممتلكاتهم. وطالب المسؤول الأمني الفعاليات، وهيئات المجتمع المدني، بالانخراط الفعلي والفعال، في توعية وتأطير المواطنين، وكذا، المجلس الجماعي لأزمور، في شخص رئيسه، بتحمل مسؤولياته واستيعابها، من خلال توفير المساعدة والدعم اللوجستيكي اللازمين. وفي إطار ممارسة سياسة القرب، شدد رئيس الأمن الإقليمي على أن مكتبه بأمن الجديدة، ومكتب المسؤول الجديد بمفوضية أزمور، سيظلان مفتوحين في وجه المواطنين، للتواصل معهم، والاستماع إلى مشاكلهم وهمومهم، لإيجاد حلول لها، وكذا، الإنصات إلى مقترحاتهم، التي من شأنها تعزيز الحضور الأمني، وتقوية الإحساس بالأمن والأمان.