ضبطت دورية مشتركة ما بين الدائرة الأمنية، ومصلحة الشرطة القضائية، بمفوضية سيدي بنور، في حدود الثانية من صبيحة الجمعة الماضي، مثليين جنسيا، عاريين ومتلبسين بممارسة الجنس، داخل سيارة خفيفة، كانت مركونة في مكان مظلم، بخلاء كائن ما بين المقبرة، وحي الوداد.وأبانت التحريات أن المشتبه بهما، اللذين يتحدران من منطقة سيدي بنور وجماعة أولاد عمران، في عقديهما الخامس، متزوجان، ويمتهنان الحدادة، وإثر استكمال إجراءات البحث، أحالتهما الضابطة القضائية على وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور. وفي حدود الواحدة من ظهر اليوم نفسه، استطاعت مصلحة الشرطة القضائية، بتنسيق مع الدائرة الأمنية، اعتقال منحرفين، اقتحما في الثالثة من صبيحة اليوم نفسه، غرفة مستقلة بإحدى البيوت السكنية بسيدي بنور، واختطفا شابة تقيم بمفردها، واحتجزاها في أرض خلاء، على الطريق المؤدية جنوبا إلى مراكش، على بعد أمتار من منطقة النفوذ الترابي التابعة للدرك الملكي، إذ عنفاها واغتصباها بالتناوب وبشكل وحشي. واقتاداها إلى السوق القروي الأسبوعي "الثلاث"، الذي يقام كل يوم ثلاثاء، داخل المدار الحضري لسيدي بنور. وأحالت الضابطة القضائية المنحرفين اللذين يتحدران من سيدي بنور، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة. كما أوقفت المصالح الأمنية بسيدي بنور، شابا أضرم النار، بنية مبيتة، في خيمة، أقيمت بأحد أحياء المدينة لاستقبال حاجة، عائدة لتوها من الديار المقدسة. وحاولت بعض الجهات طمس معالم الجريمة، والتستر على الفاعل. إلا أن يقظة العناصر الأمنية، مكنت من إيقاف المتهم، في ظرف قياسي، والذي أحيل على الوكيل العام، من أجل جناية إضرام النار. وتمكنت الدوريات الراكبة والراجلة بسيدي بنور، من إيقاف مشتبه بهما اثنين، للتحقق من هويتهما، التي شملت العشرات من المواطنين. وكان المتهمان اللذان جرى اعتقالهما، مبحوثا عنهما، بموجب مذكرتين صادرتين على الصعيد الوطني، إحداهما لفائدة المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، من أجل "النصب والاحتيال"، والثانية لفائدة الدرك الملكي بسيدي بنور، من أجل "الضرب والجرح الخطير بواسطة السلاح الأبيض". كما جرى وضع 8 أشخاص رهن الاعتقال، وكانوا في حالة سكر علني بين، ويحدثون الفوضى في الشارع العام. يذكر أن الحملات التطهيرية والتمشيطية للتصدي للمنحرفين، ولتجليات الجريمة والإجرام، التي مافتئت مصالح مفوضية سيدي بنور، تشنها، خلفت ارتياحا وإحساسا بالطمأنينة والأمان، لدى السكان، وكذا، استحسانا لدى فعاليات المجتمع المدني، والمتتبعين للشأن الأمني. واتسمت الحملات التطهيرية، التي تشنها مختلف المصالح الأمنية والدوريات التابعة لها، بمفوضية سيدي بنور، والتي تستهدف النقط السوداء، والأماكن المعزولة، بالنجاعة في التصدي لتجليات الجريمة والإجرام، داخل المدار الحضري لمدينة سيدي بنور، ذات الطابع القروي- الفلاحي. هذا ما يستشف من المساطر القضائية التلبسية، التي عالجتها المفوضية، أيام الجمعة والسبت والأحد الماضيين، والتي أحالت بموجبها 15 مشتبها بهم، على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الدرجتين الثانية والأولى، بالجديدة وسيدي بنور، ناهيك عن المساطر الجنحية الاعتيادية.