قضت محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، الأسبوع الجاري، بأربعة أشهر حبسا نافذا، في حق ظنين، تابعته النيابة العامة في إطار مسطرة تلبسية، من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي، وهي العقوبة التي جاءت على بعد أقل من أسبوع عن حكم يقضي بستة أشهر حبسا نافذا، كانت ابتدائية سيدي بنور قضت به في حق شاذين جنسيا.وحسب وقائع النازلة الأخلاقية، فقد تداول حاملو الهواتف المحمولة بإقليم الجديدة، على نطاق واسع، شريط فيديو يظهر بالواضح عبر تقنية "بلوتوت"، لقطة خليعة وصادمة لرجلين عاريين، بصدد ممارسة الشذوذ الجنسي في منطقة خلاء خاضعة للنفوذ الترابي لجماعة البئر الجديد، ما حذا بمصلحة الشرطة القضائية بمفوضية البئر الجديد، التابعة لأمن الجديدة، إلى الدخول على الخط، في هذه النازلة المسيئة للأخلاق العامة، التي استنكرها الدكاليون، سيما أنها جاءت متزامنة مع اعتقال دورية راكبة بمفوضية سيدي بنور، في ساعة متأخرة من الليل، رجلين متزوجين، لهما أبناء، ضبطا متلبسين بممارسة الشذوذ الجنسي، على متن سيارة خفيفة في منطقة خلاء، كائنة بين تجزئة الوداد ومقبرة الولي الصالح أبي النور. وعمدت الضابطة القضائية بالبئر الجديد إلى تفريغ الشريط، الذي حصلت عليه بدورها بتقنية "بلوتوت"، وإثر تحديد هوية الشاذين، جرى إيقاف "المفعول فيه"، المدعو (م)، في عقده الرابع، متزوج وأب لثلاث بنات، يقيم بالبئر الجديد، إذ وضع تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما لاذ بالفرار "الفاعل" المدعو (س)، في عقده الثالث، عازب، يتحدر من خارج قرية البئر الجديد. وأبانت التحريات، التي باشرتها مصلحة الشرطة القضائية، أن الشاذ الموقوف، متزوج منذ فترة تزيد عن 10 سنوات، كان رزق بثلاث بنات، هن في عمر الزهور، وأن زوجته كانت على علم بميولاته الجنسية الشاذة، سيما أنه انقطع منذ حوالي سنتين، عن مضاجعتها ومعاشرتها معاشرة الأزواج لشريكات حياتهم. وعلى غرار سكان القرية، كانت الزوجة شاهدت عن طريق الصدفة، زوجها، بواسطة تقنية "بلوتوت"، في وضعية مخلة بالحياء والأخلاق، يمارس عليه شاب في مقتبل العمر، الشذوذ الجنسي. وأقر الأخير صراحة بالأفعال المنسوبة إليه، التي أفاد بخصوصها أنه كان بمعية ثلاثة أشخاص، عندما التقى صدفة بالمدعو (س)، الذي كان حل بالبئر الجديد في زيارة لأصهاره. وطلب الأشخاص الثلاثة من القادم الجديد، مجالستهم في الخلاء، ومشاركتهم في ممارسة الشذوذ الجنسي على المدعو (م)، وفعلا هذا ما حصل بالتناوب، باستثناء شريك واحد، كان يقوم بتصوير المشهد الصادم، بكاميرا هاتفه المحمول. وإثر استكمال الإجراءات المسطرية، أحالت الضابطة القضائية الشاذ الموقوف، على وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، فيما أصدرت مذكرات بحث وتوقيف في حق الفارين الثلاثة، من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي، والتقاط صور خليعة، كل حسب المنسوب إليه.