قضت ابتدائية سيدي بنور، الاثنين الماضي، بستة أشهر حبسا نافذا في حق رجلين شاذين، كانت ضبطتهما ليلا دورية أمنية لدى مفوضية الشرطة بسيدي بنور، متلبسين بممارسة الشذوذ الجنسي، على متن سيارة خفيفة، كانت متوقفة في أرض خلاء، بسيدي بنور.وتعود وقائع النازلة الأخلاقية، التي اهتزت على وقعها منطقة دكالة، إلى صبيحة السبت ما قبل الماضي، حيث أوقفت دورية أمنية مشتركة لدى مفوضية الشرطة بسيدي بنور، شخصين كانا في حالة سكر طافح، ومتلبسين بممارسة الشذوذ الجنسي، داخل سيارة خفيفة، في الخلاء. وعلمت "المغربية" أن دورية راكبة لدى مصلحة المداومة، انخرطت فيها عناصر من القسم القضائي بمصلحة الشرطة القضائية، والدائرة الأمنية بسيدي بنور، وكانت تقوم ليلة الجمعة - السبت الماضي، بحملة تطهيرية وتمشيطية روتينية، شملت النقط السوداء، والأحياء والمناطق المعزولة، حين أثار انتباه أفرادها، سيارة خفيفة، كانت متوقفة، في حدود الثالثة من صباح السبت الماضي، في مكان مظلم، يثير الشبهات، وتحديدا في الخلاء الفاصل بين مقبرة ضريح الولي الصالح سيدي بنور، والتجزئة السكنية "الوداد". ولتفقد الوضع، أطل الضابط من نافذة سيارة الشرطة، التي أوقفها بشكل مواز للعربة موضوع التدخل الأمني، إذ تفاجأ مرافقوه بوجود شخصين عاريين من الأسفل، أحدهما منبطح على بطنه، على امتداد المقعدين الأماميين، فيما كان الثاني يمارس عليه الجنس، بطريقة شاذة. وطرق الضابط باب السيارة، الذي لم يكن مغلقا بالمفتاح، وطلب من الشاذين ارتداء سرواليهما، وحينها تبين أنهما كانا في حالة سكر علني، جرت معاينتها تحت جميع أعراضها ومواصفاتها القانونية. ومن ثمة، عمد المتدخلون الأمنيون إلى تصفيدهما، بمقتضى حالة التلبس، واقتيادهما إلى مقر مصلحة الديمومة، إذ وضعوهما بتعليمات نيابية، تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث وإحالتهم على وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور. فيما جرى قطر سيارة "مرسيدس 207"، التي تعود ملكيتها إلى المفعول فيه، وجرها إلى مقر مفوضية الشرطة. وأبانت التحريات التي باشرتها الضابطة القضائية، أن الشاذين الموقوفين، يدعيان (الحسن) و(عبد الكريم). الأول، من مواليد 1955 بأولاد رحال، بدائرة سيدي بنور، متزوج وله 6 أبناء، ويقطن بسيدي بنور، دون مهنة. وسبق أن أحيل عدة مرات على العدالة، من أجل السكر العلني البين، والسب والشتم، والتهديد والضرب، وإحداث الضوضاء، مع استعمال العنف في حق القوة العمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، وبسيارة النجدة. والثاني، من مواليد 1979، متزوج وله ابن واحد، ويتحدر ويقطن بدوار خاضع لتراب قيادة أولاد عمران، بإقليم الجديدة، ويمتهن بيع المتلاشيات بسيدي بنور، وسبق أن أحالته الضابطة القضائية، على النيابة العامة، من أجل السكر العلني البين. وكانت تربط الشاذين (الحسن) و(عبد الكريم)، منذ سنة، علاقة شذوذ جنسي، الأول باعتباره فاعلا، والثاني باعتباره مفعولا فيه، حسب اعترافاتهما الصريحة. وأقر (الحسن)، رب الأسرة المتكونة من 6 أبناء، أنه كان يمارس، دون مقابل مالي، الجنس على (عبد الكريم)، كلما أحس هذا الأخير، برغبة في ذلك، وذلك بعد أن يعمدا إلى احتساء الخمر.