أوقفت مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية البئر الجديد، بعد تحريات ميدانية، بحر الأسبوع الماضي، 3 مشتبه بهم، كان البحث جاريا في حقهم، من أجل تورطهم، أواخر السنة الماضية، في فضيحة أخلاقية.ويتعلق الأمر بشخص كان مارس الشذوذ الجنسي على رجل متزوج، بالبئر الجديد، وشخص آخر صور اللقطات الصادمة، بواسطة كاميرا هاتفه المحمول، وثالث كان عمد إلى نشرها، عبر تقنية "بلوتوت". وكانت محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، قضت شهر يناير 2010، ب 4 أشهر حبسا نافذا، في حق ظنين، تابعته النيابة العامة، في إطار مسطرة تلبسية، من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي. وهي العقوبة التي جاءت بعد أقل من أسبوع، عن حكم يقضي ب 6 أشهر حبسا نافذا، كانت ابتدائية سيدي بنور، قضت به في حق شاذين جنسيا. وحسب وقائع النازلة الأخلاقية، تداول حاملو الهواتف المحمولة بإقليم الجديدة، على نطاق واسع، شريط فيديو يظهر بالواضح، عبر تقنية "بلوتوت"، لقطة خليعة وصادمة لرجلين عاريين، بصدد ممارسة الشذوذ الجنسي، في منطقة خلاء، خاضعة للنفوذ الترابي لجماعة البئر الجديد. ما حدا بمصلحة الشرطة القضائية بمفوضية البئر الجديد، التابعة لأمن الجديدة، إلى الدخول على الخط، في هذه النازلة المسيئة للأخلاق العامة، التي استنكرها الدكاليون، سيما أنها جاءت متزامنة مع اعتقال دورية راكبة بمفوضية سيدي بنور، في ساعة متأخرة من الليل، رجلين متزوجين، ولهما أبناء، ضبطا متلبسين بممارسة الشذوذ الجنسي، على متن سيارة خفيفة، في منطقة خلاء، كائنة بين تجزئة الوداد، ومقبرة الولي الصالح أبي النور. وعمدت الضابطة القضائية بالبئر الجديد إلى تفريغ الشريط الحي، الذي حصلت عليه بدورها، بتقنية "بلوتوت". وإثر تحديد هويتي الشاذين، جرى إيقاف "الشاذ"، المدعو (م )، في عقده الرابع، متزوج وأب ل 3 بنات، ويقيم بالبئر الجديد، إذ وضع تحت تدبير الحراسة النظرية. فيما لاذ بالفرار "الفاعل" المدعو (س)، في عقده الثالث، وهو عازب، ويتحدر من خارج قرية البئر الجديد. وأبانت التحريات التي باشرتها مصلحة الشرطة القضائية، أن الشاذ الموقوف، متزوج منذ أزيد من 10 سنوات، وكان رزق بثلاث فتيات في عمر الزهور، وأن زوجته كانت على علم بميولاته الجنسية الشاذة، سيما أنه انقطع، منذ حوالي سنتين، عن مضاجعتها ومعاشرتها معاشرة الأزواج لشريكات حياتهم. وعلى غرار سكان القرية، كانت الزوجة شاهدت عن طريق الصدفة، زوجها، بواسطة تقنية "بلوتوت"، في وضعية مخلة بالحياء والأخلاق، ويمارس عليه شاب في مقتبل العمر، الشذوذ الجنسي. وأقر الأخير صراحة بالأفعال المنسوبة إليه، التي أفاد بخصوصها أنه كان بمعية 3 أشخاص، عندما التقى صدفة المدعو (س)، الذي كان حل بالبئر الجديد، في زيارة لأصهاره. وطلب الأشخاص الثلاثة من القادم الجديد، مجالستهم في الخلاء، ومشاركتهم في ممارسة الشذوذ الجنسي على المدعو (م ). وإثر استكمال الإجراءات المسطرية، أحالت الضابطة القضائية الشاذ الموقوف، على وكيل الملك لدى محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، فيما أصدرت مذكرات بحث وإيقاف في حق الفارين، من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي، والتقاط صور خليعة، ونشرها، كل حسب المنسوب إليه.