اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية البئر الجديد، الاثنين الماضي، مروجا لمسكر ماء الحياة، كان يوجد في حالة فرار، يلقب ب ′′الفارة′′، من مواليد 1968، يتحدر من المنطقةوكان اسمه ورد في ثماني مساطر قضائية مرجعية، أنجزتها محليا المصلحة الأمنية، وأحالت بموجبها العديد من المشتبه بهم، في إطار مساطر تلبسية، على النيابة العامة. وجاء إيقاف المتهم، إثر معلومات تلقتها المصلحة الأمنية، ليتشكل فريق أمني انتقل صباح الاثنين الماضي إلى دوار المهارزة، الكائن على طريق الولجة. وحاصر المتهم في منزله. وبتعليمات نيابية، داهمت الشرطة البيت المستهدف، واعتقلت المشتبه به، الذي حجز بحوزته معدات كانت تستعمل في تصنيع ′′الماحيا′′، من ضمنها "كوكوت مينوت"، وأنابيب بلاستيكية، وقنينات غاز، وأكياس بلاستيكية مملوءة بالتين الجاف (الشريحة)، وبراميل مملوءة بالمسكر، وكان على أهبة تسويقها في الأحياء والنقط السوداء بالبئر الجديد، والدواوير المجاورة. وأبانت التحريات التي باشرتها الضابطة القضائية، ورود ثماني مذكرات بحث وتوقيف، كان القسم القضائي لدى مفوضية البئر الجديد، أصدرها في حقه لضلوعه في ترويج ′′الماحيا′′، والمخدرات، كما قضى إلى غاية سنة 2003، عقوبات سالبة للحرية، بلغت في مجموعها ست سنوات. في سياق متصل، أوقفت مصلحة الشرطة القضائية لدى مفوضية البئر الجديد، أحد كبار مروجي الخمور بالمنطقة. وكان "الكراب" الموقوف، الملقب ب "طيربا"، اتخذ من مركز البئر الجديد، مرتعا لممارسة نشاطه، إلا أنه اضطر، إثر فتح مفوضية للشرطة، مطلع السنة الماضية، اللجوء إلى دوار كواكا، الذي يبعد حوالي 5 كيلومترات، في اتجاه جمعة فوكو، الخاضعة لإقليم سطات، ليشرع في ترويج الخمور بدون رخصة. وضبط المتدخلون الأمنيون لدى المشتبه به، من ذوي السوابق العدلية، 200 قنينة خمر وعلب الجعة. وشنت مفوضية سيدي بنور حملة أمنية استهدفت مروجي المخدرات والخمور وعموم المبحوث عنهم، الذين كانوا يتخذون من دوار القرية، طيلة السنوات الماضية، معقلا آمنا لهم، ولنشاطاتهم المحظورة، التي كانوا يمارسونها، في واضحة النهار. وأكدت المصادر ذاتها أنه منذ أن أصبح التجمع السكني دوار القرية، خاضعا منذ يونيو 2009 للنفوذ الترابي لجماعة سيدي بنور، اعتقلت المصالح الأمنية، خلال الفترة الممتدة من 1 يونيو الماضي، إلى غاية 15 يناير 2010، زهاء 90 مشتبها به، متورطين في قضايا تتعلق بالحيازة والاتجار واستهلاك المخدرات، مع تسجيل اعتقال أربعة من كبار مروجي "الماحيا"، في الوقت الذي فضل فيه باقي المنحرفين الإقامة خارج دوار القرية، وممارسة نشاطاتهم في الحقول والدواوير المحاذية، تفاديا للوقوع في شراك عناصر الشرطة، التي شملت حملاتها الأمنية التي تتواصل ليل نهار العديد من القطاعات السكنية. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن البئر الجديد شكلت معقلا آمنا للمنحرفين، الذين اضطروا، مع انطلاقة عمل المفوضية، مغادرة النفوذ الترابي للشرطة، إذ أصبحوا يتخذون من الحقول والدواوير المجاورة، ملاذا لهم.