وضعت، أخيرا، فرقة مكافحة المخدرات، حدا لنشاط مشتبه به يلقب ب′′البيضاوي′′، كان يروج المخدرات، وأقراص الهلوسة.واتخذ المتهم بمعية شقيقيه، المتحدرين من دوار متاخم لقرية مولاي عبد الله، جنوبالجديدة، معقلا لممارسة نشاطهم المحظور، وترويج السموم بمختلف أنواعها. وتشكل في أعقاب وشاية تلقتها المصلحة الأمنية، فريق أمني انتقل، بتنسيق مع درك مركز سيدي بوزيد، إلى الدوار المستهدف، إذ جرت محاصرة المشتبه به وشريكيه، الذين ضبطوا متلبسين بحيازة كمية مهمة من مخدر الشيرا، وكيف سنابل ممزوج بالتبغ المهرب، و154 قرصا مهلوسا، وكذا دراجتين ناريتين ′′بوجو 103′′، و′′هوندا دانهو′′، ومبلغ مالي. وجرى تصفيد المشتبه بهم، واقتيدوا إلى المصلحة الأمنية، ووضعوا بمقتضى حالة التلبس، تحت تدبير الحراسة النظرية. وإثر تنقيطهم على الناظمة الإلكترونية، والمحفوظات الإقليمية، تبين أنهم من ذوي السوابق العدلية، وقضوا عقوبات سالبة للحرية من أجل الأفعال الإجرامية نفسها والمنسوبة إليهم، كما أن الفاعل الرئيسي يجري البحث عنه، بمقتضى بحث وتوقيف. وأبانت التحريات أن المشتبه به الرئيسي، يعتبر في الوقت ذاته، مروجا ومدمنا على استهلاك مخدر الشيرا، وكان يقتني بمعية شقيقه الملقب ب ′′حربة′′، من مزودين رئيسيين بالتناوب، كل أسبوع، 10 كيلوغرامات من مادة الكيف والتبغ المهرب. ومن مزود رئيسي ثالث بالدارالبيضاء، كانا يقتنيان منه على رأس كل أسبوع، كيلوغرامين من مخدر الشيرا، و600 قرص مهلوس من نوع ′′ريفوتريل′′. وعند إخضاعه للاستنطاق، أقر المتهم الملقب ب′′البيضاوي′′ بالأفعال المنسوبة إليه، وبتورط شقيقيه معه، وكشف عن هوية مزوديه من مروجي السموم، مضيفا أنه أصبح يقوم مقام شقيق رابع، يقبع في السجن، بعد أن أوقفته عناصر الدرك الملكي. وأسفرت عملية التفتيش، التي جرت بمنزله، عن العثور على مزيد من المخدرات، والأقراص المهلوسة، التي حجزها الفريق الأمني، لفائدة البحث. وبخصوص الدراجتين الناريتين، اللتين جرى إيداعهما في المحجز البلدي، صرح أن واحدة تخصه، كان يستعملها في تنقلاته، لترويج المخدرات، أما الثانية، فتعود ملكيتها لأحد المستهلكين، الذي تخلى عنها، ولاذ بالفرار، إثر تدخل العناصر الأمنية، أما المبلغ المالي الذي ضبط بحوزته، فإنه متحصل عليه من مبيعات السموم. وتجدر الإشارة إلى أن ثمن القرص المهلوس الواحد، ارتفع من 10 دراهم، إلى 40 درهما، في أعقاب تشديد المراقبة على الممرات، التي يسلكها المروجون، الذين يدخلون هذه الأقراص من عبر الحدود الشرقية مع الجارة الجزائر. ويعمد المنحرفون إلى إعطائها إلى الكلاب الشرسة من نوع ′′بيت بول′′، حتى تزداد شراستها، عند الاعتداء على المارة، في الشارع العام، وسلبهم ما بحوزتهم، من مال وأغراض خاصة. وأحالت فرقة مكافحة المخدرات، أخيرا، مروجا للسموم يدعى (ح)، في حالة اعتقال، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى بالجديدة، كان اسمه ورد في العديد من المساطر التلبسية، التي أحالت بموجبها الضابطة القضائية لدى المصلحة الأمنية، العشرات من مروجي المخدرات، على النيابة العامة. وجرى إيقاف المشتبه به، إثر وشاية، عندما كان يمارس نشاطه المحظور على متن دراجة نارية، خلف مصنع الأدوية "فايزر" بالجديدة، وضبطه المتدخلون الأمنيون متلبسا بحيازة كمية من مخدر الشيرا وحفنة من الأقراص المهلوسة، ومبلغ مالي قدره 730 درهما، وثلاثة هواتف محمولة. وأبانت التحريات أنه من ذوي السوابق العدلية، كان يجري البحث عنه بمقتضى 13 مذكرة بحث على الصعيد الوطني. وكان يقتني على رأس كل أسبوع، من أحد مروجي السموم بالدارالبيضاء، كيلوغرامين ونصف من مخدر الشيرا، و60 قرصا مهلوسا من نوع ′′ريفوتريل′′، وكان يعيد بيعها بالتقسيط للمدمنين عليها. وأسفر التفتيش الذي أجرته العناصر الأمنية، بمنزل مروج السموم، عن العثور عن مزيد من المخدرات، وحبات "القرقوبي". وعند استنطاقه، أقر بالأفعال المنسوبة إليه، وكشف عن هوية مزوده الرئيسي بالدارالبيضاء. وعن المبلغ المالي، صرح أنه متحصل عنه من مبيعات المخدرات والأقراص المهلوسة. أما الدراجة النارية، فكان يعتمد عليها في حله وترحاله، وترويج المحظورات. وكان يستعمل السكين الذي وجد بحوزته، في تقطيع مخدر الشيرا إلى أجزاء تختلف أحجامها، حسب رغبة الزبناء من المدمنين والمستهلكين. أما الهواتف المحمولة، فكان يربط بواسطتها الاتصال مع الأشخاص الراغبين في اقتناء السموم. وتشن الأقسام القضائية والفرق الميدانية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، حربا على مروجي المخدرات والأقراص المهلوسة، التي تعتبر سببا مباشرا في استشراء الجريمة في الشارع العام تحت جميع تجلياتها، التي غالبا ما ينفذها الجناة، على متن دراجات نارية معدلة، وباستعمال السلاح الأبيض، والتعنيف، وبتسخير كلاب مفترسة من فصيلة ′′بيت بول′′، التي تكون بدورها تحت تأثير ′′القرقوبي′′.