اعتقلت عناصر فرقة الصقور التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، صباح الأربعاء الماضي، مشتبها به، بدرب البركاوي، عندما كانت تسهر ليلا على استتباب الأمن في شوارع وأحياء مدينة الجديدة.وكان المتهم يثير الانتباه، بسبب سلوكاته وتصرفاته غير المنضبطة التي أبانت أنه كان تحت تأثير المخدرات، ليجري اقتياده على متن دورية راكبة، إلى المصلحة الأمنية، للتحقق من هويته، ليتبين أن الأمر يتعلق بالمدعو (ع)، من مواليد 1991 بآزمور، عازب، عاطل عن العمل، يقطن بحي الصفاء بالجديدة. وإثر تنقيطه على الناظم الإلكتروني، تبين أنه معروف لدى المصالح الأمنية برقم اعتقاله، إذ أنه من ذوي السوابق العدلية، قضى عقوبات سالبة للحرية، جراء تورطه في ستة جرائم تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات، وحمل السلاح الأبيض، دون سند قانوني، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والتشرد، والسرقة والسب والعنف. واستندت الضابطة القضائية في بحثها، على الشكايات المرجعية، التي كان ضحايا السرقات الموصوفة، سجلوها في حق المشتبه به، لدى الدوائر الأمنية، والمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة. وأبانت التحريات التي باشرها المحققون، أنه متورط في ثلاث سرقات موصوفة بالكسر، والتسلق، التي أكدتها الخبرة التقنية والتي أجراها تقنيو مصلحة مسرح الجريمة، على آثار البصمات المرفوعة، التي تركها في أماكن ومسارح الجرائم في غضون سنة 2008، ومن ثمة جرى وضعه تحت تدبير المراقبة، وليس الحراسة النظرية، اعتبارا لأن الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، نفذها وهو مازال حدثا، ليجري إشعار النيابة العامة بهذه المعطيات والإجراءات المنصوص عليها بمقتضى قانون المسطرة الجنائية. وبعد استرجاعه لوعيه من حالة التخدير التي كان عليها، أشعره المحققون بالأفعال الإجرامية، التي كان ارتكبها، فأقر بها جملة وتفصيلا، وأفاد في تصريحاته المدونة في محضر استماعه القانوني، أنه جرى الإفراج عنه من السجن بتاريخ 17 نونبر 2009، بعد قضائه عقوبة حبسية، مدتها سنة من أجل محاولة السرقة الموصوفة. واستقر بعد خروجه من السجن بغرفة على وجه الكراء، بحي الصفاء بالجديدة، وأصبح يعيش من عائدات عمله كماسح للأحذية. واعترف أنه ارتكب، في غضون سنة 2008، عدة سرقات موصوفة بالجديدة، تتعلق بالكسر والتسلق، وسرقة واحدة اقترفها بمعية مشاركين استهدفت متجرا كائنا قبالة المسرح البلدي، وخمس سرقات أخرى نفذها بمفرده، واستهدفت مركزا خاصا بتكوين الممرضات، ومكتب مهندس معماري، يقعان بشارع النخيل، وقسم التوثيق التابع للمحكمة الابتدائية بالجديدة، ومقر الغرفة الفلاحية لدكالة عبدة، الكائنة خلف مقر الدائرة الأمنية الثالثة، وكذا متجرا يقع على مشارف طريق مراكش. واستمعت الضابطة القضائية إلى شهاداتي ضحيتين التحقا بالمصلحة الأمنية، إذ أفاد الضحية (م)، صاحب محل لبيع المواد الغذائية، أن المتهم استهدف متجره خلال عطلة عيد ديني سنة 2008، إثر اقتحامه عبر نافذة تقع في أعلى الرداد، جراء ضغطه على القضبان الحديدية، واستحوذ من داخله على مبلغ مالي ناهز 5 آلاف درهم. من جهته، أفاد الضحية (خ)، موظف بالغرفة الفلاحية لدكالة عبدة، أنه تعرض للسرقة عن طريق التسلق والكسر، استهدفت سنة 2008، مكتبه بالإدارة التي يشتغل لديها، واستولى من داخل قمطره، على مبلغ مالي حدده في 30 ألف درهم. وفور استكمال الإجراءات المسطرية، أحالت الضابطة القضائية، المشتبه به (ع)، في إطار مسطرة تلبسية، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية، من أجل الأفعال الإجرامية، المنسوبة إليه.