إثر عملية مراقبة وترصد، أوقفت عناصر القسم القضائي الثالث التابع للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الاثنين الماضي، عربة من نوع "هوندا"، بمدينة الجديدة، كان سائقها يعتزم تفريغ حمولتها من الأسلاك النحاسية، بزنقة بلكرادبعدما جرى استخلاص كمية النحاس، بعد حرق الأسلاك ليلا، وفصلها عن غطائها البلاستيكي، في أرض خلاء، بتراب جماعة مولاي عبد الله. واعتقلت عناصر الأمن سائق العربة، والشخص الذي كان بصدد استقبال الحمولة النحاسية، وحجزوا من داخل دكانه، وكذا، من داخل مستودع في ملكية شخص آخر، بدوار الغربة، متاخم لمدينة الجديدة، 950 كيلوغراما من النحاس الخالص. وأبانت التحريات أن أفراد العصابة حصلوا على الأسلاك النحاسية، من عمليات سرقة، استهدفت أعمدة أسلاك كهربائية عالية التيار، في ملكية المكتب الوطني للكهرباء، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، التي تعبر عبر مناطق خارجة عن النفوذ الترابي للجماعة الحضرية للجديدة. واستدعت الضابطة القضائية ممثلي وتقنيي المؤسستين، الذين تعرفوا على الأسلاك الكهربائية المسروقة، التي تخص مكتبيهما الوطنيين. ويواصل المحققون البحث والتحريات، مع المشتبه بهم، الذين وضعوا بتعليمات نيابية، باستثناء سائق العربة، تحت تدبير الحراسة النظرية، التي جرى تمديدها ب 24 ساعة، من أجل كشف خيوط وملابسات النازلة، وإيقاف مزيد من المتورطين في سرقة الأسلاك النحاسية، التي استشرت بشكل مقلق في الآونة الأخيرة بإقليم الجديدة. ومثل أفراد العصابة، الخميس الماضي، أمام الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، من أجل السرقة الموصوفة، وإتلاف وتعييب منشآت ذات منفعة عامة. وكانت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، فككت أخيرا عصابة إجرامية، ضبطت أفرادها متلبسين بحيازة طن ونصف من الأسلاك النحاسية، محصل عليها من عمليات سرقة موصوفة، وكانت محملة على متن شاحنة، عندما طاردتها دورية أمنية راكبة، بعد أن حامت الشكوك، إثر المراوغات والحيطة والحذر المبالغ فيها، التي كان اتخذها السائق، الذي كان يتولى ليلا قيادة الشاحنة، ويسلك عبر شوارع مظلمة وخالية، في أحياء مترامية الأطراف بالجديدة. في موضوع ذي صلة، أحالت مصلحة الشرطة القضائية في خريبكة، الثلاثاء الماضي، على محكمة الاستئناف، شخصين متابعين بتهمة سرقة حوالي 500 كلغ من الأسلاك النحاسية الكهربائية في ملكية مجمع الشريف للفوسفاط. وأفادت مصالح أمنية أن عناصر الشرطة القضائية بخريبكة ألقت القبض على المتهم الرئيسي متلبسا في إحدى العمليات بتواطؤ مع أحد الحراس، الذين يوظفهم المجمع في إطار التعاقد مع شركات الحراسة الخاصة. وأضاف المصدر ذاته أن الشخص المعني اعترف بكونه اعتاد على القيام بمثل هذه العمليات بشراكة مع ثلاثة أفراد آخرين، مازالوا في حالة فرار، جاعلين من إحدى الأماكن المجهولة بدوار لمراهنة مخزنا للأسلاك المسروقة، التي قدرت قيمتها بنحو 60 ألف درهم.