ينتظر أن يحال غدا الجمعة على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أربعة أشخاص متهمين بتكوين شبكة متخصصة في سرقة رؤوس نحاسية مستعملة لقنينات الغاز وأسلاك نحاسية، وحجزت الشرطة القضائية شاحنتين وحوالي 16 طنا من النحاس موزعة بين رؤوس قنينات غاز مستعملة تعود لشركة ببوزنيقة، وأسلاك نحاسية ومحركات ثلاجات مستعملة لم يعرف بعد مصدرها. ويستمر البحث عن شريك خامس لهما كان يخفي كمية من النحاس المسروق داخل منزله بمنطقة الشلالات، مع احتمال وجود شركاء لهم داخل مجموعة من الشركات المتخصصة في ملء أنواع مختلفة من قنينات الغاز. وكانت مصلحة الشرطة القضائية توصلت قبل أيام بإخبارية مفادها أن شخصاً بحي رياض السلام يتاجر خلسة في النحاس، وبعد مراقبة منزله لعدة أيام، ضبطت دورية للأمن الوطني ليلة الاثنين المنصرم، في حدود الحادية عشر ليلا الشخص المشتبه فيه رفقة ثلاثة أشخاص آخرين داخل منزله، يحاولون نقل مجموعة من رؤوس قنينات الغاز النحاسية المسروقة على متن شاحنة كبيرة من نوع (إسيزي). وعلمت “المساء” من مصادرها أن الشرطة اعتقلت صاحب المنزل الذي يشتغل سائق شاحنة صغيرة مغلقة نوع هونداي لشركة صنع رؤوس أنابيب قنينات الغاز مقرها بمدينة بوزنيقة، وتحمل الشاحنة (شعار واسم الشركة المصنعة لرؤوس القنينات)، والذي كان رفقة مالك شاحنة كبيرة وشقيقه وحمال، وحجزت حوالي 16 طنا من النحاس عبارة عن رؤوس نحاسية لقنينات الغاز مستعملة وجدت فوق سطح منزل السائق وداخل الشاحنتين. كما تم العثور على كمية كبيرة من الأسلاك النحاسية ومحركات ثلاجات مستعملة على متن الشاحنة الكبيرة. وأفضى بحث الشرطة القضائية إلى أن سائق الشاحنة الصغيرة الذي كان يوزع الرؤوس الجديدة على مجموعة من الشركات المتخصصة في ملء القنينات الغازية وفق طلبات العروض، وكان يحصل على مقابل تلك الرؤوس الجديدة إما نقدا أو عن طريق المقايضة برؤوس مستعملة، واعترف السائق أنه في مناسبتين قايض الرؤوس المستعملة لقنينات الغاز (رأس جديد مقابل 6 رؤوس مستعملة)، عوض ما هو معمول به من طرف الشركة (رأس جديد مقابل أربع رؤوس مستعملة). كما هناك أن احتمال وجود شركاء له داخل بعض شركات ملء وتوزيع القنينات الغازية. كما اعترف مالك الشاحنة الكبيرة أنه جاء إلى مدينة المحمدية من أجل شراء النحاس المتواجد بمنزل شريكه، وأنه يتم بيع النحاس لشخص يوجد منزله بجماعة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، وقد تم الانتقال إلى منزل المشتبه به بدوار أولاد علي بن عزوز بمنطقة الشلالات وحجز كمية كبيرة من النحاس، فيما اختفى صاحب المنزل الذي كان يعيش به وحيدا بعد طلاقه.