تمكنت عناصر الدرك القضائي بمنطقة عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية من تفكيك أكبر شبكة متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية والسطو على الشركات بمدينتي المحمدية والدار البيضاء، والمشكلة من شباب ينحدرون من دواوير الجوار، وتم اعتقال 12 فردا منهما وحجز 150 كلغ من الأسلاك النحاسية و60 آلة خياطة كهربائية و120 كلغ من مادة الألومينيوم. فيما يستمر البحث عن ثلاثة آخرين تم التعرف على هوياتهم. وعلمت «المساء» من مصادر جد مطلعة أن حملة تمشيطية بعين حرودة نفذتها عناصر الدرك الملكي في إطار البحث عن سارقي الأسلاك النحاسية، انتهت باعتقال ثلاثة أشخاص على متن سيارة لحمل البضائع وعلى متنها حوالي مائة كلغ من الأسلاك النحاسية المسروقة، وأدى البحث مع المعتقلين إلى اعترافهم بتنفيذ عمليات سطو منظمة من أجل سرقة الأسلاك النحاسية التابعة لشركة ليديك والمكتب والوطني للكهرباء واتصالات المغرب، كما كشفوا عن أربعة من شركائهم، نفذوا معهم عدة عمليات سطو على ثلاث شركات بمنطقة عين السبع، حيث تمت سرقة ستين آلة كهربائية وعتاد مختلف تم حجزه، يعود للشركات التي أفلست وأغلقت في انتظار التصفية القضائية، كما تم الكشف عن شركائهم في عمليات تصريف المسروقات بالمنطقة وعن مخزن لشريك لهم بحي البركة بالدار البيضاء وعن الوسطاء والأشخاص الذين يقتنون المسروقات بأثمنة زهيدة (حوالي 600 درهم لآلة الخياطة التي يفوق ثمنها ألفي درهم)، ليرتفع العدد إلى 12 فردا. وانتهى بحث الدرك الملكي إلى حدود أمس الأحد بالكشف عن مخبأ للشبكة بدوار لشهب يتم فيه إحراق الكابلات من أجل استخراج الأسلاك النحاسية التي يتم تخزينها بنفس المخبأ في انتظار بيعها، وتم حجز 50 كلغ من النحاس و120 كلغ من الألومينيوم، إضافة إلى كمية كبيرة من البلاستيك الذي كان يغطي الأسلاك النحاسية، والخشب المستعمل في عملية الإحراق. ويستمر البحث عن ثلاثة أشخاص تم الإدلاء بهويتهم لدى مصالح الدرك الملكي. وكذا إمكانية وجود شركاء آخرين في السرقة أو التخزين أو البيع أو الشراء. ولعل ما يميز الشبكة، المنتظر أن يرتفع عدد أعضائها مع استمرار البحث مع المعتقلين، أنها تتشكل أساسا من شباب وأشقاء ينحدرون من خمسة دواوير بمنطقة عين حرودة، وهي دواوير عين حرودة ولشهب حربيلي ولحجر وزناتة. وينتظر أن يحال المعتقلون اليوم الاثنين على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء متابعين بتهم السرقة والسطو وحيازة المسروقات وتصريفها وشراء المسروق.