فككت عناصر الفرقة الأولى للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية في جامع الفنا، الأحد الماضي، عصابة مكونة من خمسة أفراد، تتراوح أعمارهم ما بين 24 و45 سنة، متخصصين في سرقة الأسلاك الكهربائية، والكابلات الهاتفية، التابعة لشركة اتصالات المغرب في مراكش. وبتر أفراد العصابة 300 متر من الأسلاك الهاتفية، ما تسبب في قطع 670 خطا هاتفيا بالمشور السعيد والمنطقة السياحية أكدال. وجرى إخضاع المتهمين للتحقيق في ظروف وملابسات جرائم السرقة التي اقترفوها، بناء على تعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في مراكش. وقادت التحريات الأولية، التي باشرتها عناصر الفرقة الأولى، بعد فرض حراسات ومراقبات سرية على الأماكن التي يتردد عليها أفراد العصابة لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، إلى إيقاف المتهم الرئيسي في القضية، يدعى حسن، من مواليد 1986، بمدينة مراكش، على متن دراجته النارية، التي خصصها لنقل الأسلاك الكهربائية والهاتفية المسروقة، ومستخلصاتها من المواد النحاسية إلى أحد محلات بيع المتلاشيات. وبعد إخضاعه للتحقيق دل المحققين على شركائه، الذين يفرزون الأسلاك المعدنية عن طريق حرق الأنابيب البلاستيكية، أو قطعها بالسكين والاحتفاظ بها بمحل بيع المتلاشيات المذكور، في انتظار بيعها، بعد نقلها على متن شاحنات إلى منطقة دكالة. وكشفت التحقيقات الأولية، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مع باقي المتورطين في عمليات السرقة أن أحد المتهمين، الذي يعمل بإحدى شركات الكهرباء، استغل منصبه في تسيير إدارة الشركة، وكلف سائق سيارة الشركة بنقل كمية مهمة من الأسلاك الكهربائية إلى محل بيع المتلاشيات المذكور، في الوقت الذي أصدرت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش مذكرة بحث وطنية في حق أربعة متهمين آخرين. وأسفرت عملية التفتيش، التي نفذتها عناصر الفرقة الأولى، بكل من محل بيع المتلاشيات، ومنزل المتهم الرئيسي، عن حجز أسلاك نحاسية الخاصة بالهواتف والكهرباء، و140 كيلوغراما من الأسلاك الكهربائية، و32 كيلوغراما من الأسلاك الهاتفية.