إثر عمليات ترصد ومراقبة لصيقة، اعتقلت عناصر فرقة الصقور التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الأحد الماضي، مشتبها به من ذوي السوابق العدلية، يلقب ب"الموس"، بعد أن اهتدت إلى مكان اختبائه. وكان المتهم مطلوبا من طرف مصالح الأمن والدرك، لتورطه في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، والضرب والجرح، باستعمال السلاح الأبيض، وتعدد السرقات الموصوفة بيد مسلحة، وكذا، جريمة قتل بشعة كان ارتكبها سنة 2009، بدوار الغربة، خارج منطقة النفوذ الترابي لأمن الجديدة، بعدما استهدف شابا في مقتبل العمر، يدعى رضوان، جراء نزاع حول دراجة نارية مسروقة، سدد على إثره طعنة غائرة وغادرة بسكين، إلى الضحية، أصابته في القلب، وأردته قتيلا في عين المكان. ولحظة إيقافه، حاول المشتبه به الفرار على متن سيارة فلاحية من نوع "بيكوب"، إلا أن عناصر فرقة الدراجين حاصرته، وشلت حركته، تحت أنظار وهتافات حشود غفيرة من سكان دوار الغربة، وزغاريد النساء، الذين كانوا يتابعون عن كثب وقائع التدخل الأمني الذي خلصهم من رحمة مجرم "خطير"، كان زرع، بسلوكاته العدوانية وميزاجه الإجرامي، الرعب وسط المواطنين. وفور إيقافه، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، هرعت فرق لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والمصالح الأمنية الموازية، والسلطات المحلية، وقسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة، إلى مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية. وباشر المركز القضائي التابع لسرية الدرك بالجديدة، الاستماع إلى المتهم، علاقته بجريمة القتل، التي كان نفذها سنة 2009، بتراب دوار الغربة، الذي كان تابعا وقتئذ لنفوذ الدرك الملكي، التي كان (المركز القضائي) أصدر عقب وقوعها، مذكرة بحث وتوقيف في المشتبه به. بالموازاة، استمع القسم القضائي الثالث لدى المصلحة الأمنية، إلى المتهم، في إطار القضايا والشكايات، التي كان الضحايا سجلوها لدى الدوائر الأمنية، والمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة. والتحق العديد من الضحايا بالمصلحة الأمنية، وبعد أن تعرفوا على الفاعل، الذي وصفه مصدر أمني ب"مسجل خطر"، استمعت الضابطة القضائية إلى إفاداتهم، في محاضر قانونية. واضطر المحققون الأمنيون تمديد فترة الحراسة النظرية ب 24 ساعة، لتمكين المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالجديدة، من استكمال الإجراءات المسطرية. وظل التنسيق قائما، خلال مراحل البحث والتحريات، بين النيابة العامة، ورئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، إلى حين إحالة المشتبه به على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة. من جهة أخرى، داهمت عناصر القسم القضائي لدى المفوضية الجهوية للشرطة بسيدي بنور، الأسبوع الماضي، منزلا بتراب دوار القرية، واعتقلت مشتبها بهما كانا ضالعين في الحيازة والاتجار في مسكر "ماحيا"، وكان اسماهما واردين في مسطرتين تلبسيتين، كانت الضابطة القضائية أحالت بموجبهما، على النيابة العامة، مشتبها بهما يدعيان عزيز والحسين. وتمكن المتهم الأول المدعو (و.ش)، منذ فترة قصيرة، من الإفلات من قبضة دورية راكبة للشرطة، كانت تسهر ليلا، في إطار حملاتها التمشيطية الاعتيادية، على استتباب الأمن بدوار القرية، والتصدي لتجليات الانحراف، وترويج السموم، ليلوذ بالفرار، بعد أن تخلى عن دراجة نارية، واستغل ضيق وظلمة أزقة التجمع السكني العشوائي. وجاء اعتقال المتهمين، إثر معلومة توصلت بها المصلحة الأمنية، مفادها أن المشتبه به الأول من ذوي السوابق القضائية، يوجد في منزل صهره المدعو (و.ق)، بدوار القرية، الخاضع لتراب مدينة سيدي بنور.