اعتقلت عناصر الفرقة الجنائية وفرقة الصقور، التابعتان للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بحر الأسبوع الماضي، عنصرين جديدين ينتسبان إلى شبكة وطنية متخصصة في سرقة السيارات.وضبط المتدخلون الأمنيون المشتبه بهما، متلبسين بسرقة سيارة خفيفة من نوع "فياط أونو"، كانت مستوقفة ليلا، بساحة بوشريط بالجديدة، عندما كانا بصدد فتح بابها الأمامي، بمجموعة من المفاتيح المزورة، ليجري تصفيدهما، واقتيادهما إلى المصلحة الأمنية، حيث وضعا تحت تدبير الحراسة النظرية. وإثر تنقيطهما على الناظم الإلكتروني، تبين أن الأمر يتعلق بالمدعوين (م خ) و(أ.ن)، الأول من مواليد 1983، بخميس الزمامرة، يقطن بدوار القرية بسيدي بنور، قضى عقوبات سالبة للحرية من أجل تعدد السرقات الموصوفة، وشريكه من مواليد 1975 بدوار الغنادرة، الخاضع لتراب جماعة الزمامرة، يقطن ببني نصار بالناظور، من ذوي السوابق القضائية في السرقات الموصوفة، كان يجري البحث عنه من طرف دركية الصويرة لتورطه في تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة. وأبانت التحريات، التي باشرها المحققون، أن المشتبه بهما متورطان في سبع سرقات موصوفة، استهدفت بالخصوص سيارات "مرسيدس" و"فياط أونو"، وكانا يعمدان إلى بيعها بالأقاليم الجنوبية عن طريق وسطاء، كشفا عن هويتهم، ويجري البحث عنهم بمقتضى مذكرات عممت على الصعيد الوطني. ولتسهيل إيصال السيارات المسروقة إلى وجهتها المحددة، وتفاديا للسقوط في يد الشرطة أو الدرك، كان عنصرا الشبكة الإجرامية، يقومان بتزوير إطاراتها الحديدية، ووثائق المتن، مستعينين بخدمات الناظم الإلكتروني والسكانير. وانتقلت عناصر الفرقة الجنائية، في إطار التحريات التي باشرتها، إلى مدينة اليوسفية، إذ اعتقلت عنصرا ثالثا من الشبكة من ذوي السوابق العدلية في مجال سرقة السيارات، كان يجري البحث عنه من طرف أجهزة أمنية ودركية بالمغرب، وبمرآبه (كراج) الكائن على بعد 17 كيلومترا من مراكش، في اتجاه أكادير، عثرت عناصر الفرقة الأمنية على ثلاث عربات مسروقة، سيارتان من نوع "مرسيدس 240 و250"، كانتا مفككتين، وسيارة ثالثة من نوع "مرسيدس 240"، لم تفكك بعض أجزائها، وكان المشتبه بهما سرقاها بتاريخ 2 يناير الجاري، من منتجع سيدي بوزيدبالجديدة. وفور استكمال إجراءات البحث، أحالت الضابطة القضائية، الظنينين في حالة اعتقال، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، فيما مازالت الفرقة الجنائية تواصل التحريات الميدانية، لضبط باقي عناصر الشبكات الإجرامية المتخصصة في سرقة السيارت، التي تناسلت بشكل لافت للنظر بإقليم الجديدة، التي جرى تفكيك ثلاثة منها في أقل من تسعة أشهر، سيما في أعقاب التغيير الذي هم منتصف فبراير الماضي قمة هرم المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة. فبتاريخ 14 ماي 2009، أحالت الفرقة الحضرية بأمن الجديدة، عنصرين ينتسبان إلى شبكة وطنية متخصصة في سرقة السيارات من نوع "مرسيدس"، وتزوير لوحاتها المعدنية وأرقام "شاسياتها"، ووثائقها، وكانت نشاطاتها الإجرامية امتدت إلى العديد من مدن المملكة، سيما مدن الشمال. وكانت الضابطة القضائية اهتدت، إثر تحريات مجدية، إلى مرآب بدوار "الضراوي" البعيد ببضعة كيلومترات عن قرية "البير الجديد"، وعثرت بداخله على سيارات مسروقة من نوع "مرسيدس 240 و190"، وعلى 21 قطعة غيار لسيارات مسروقة من "الماركة" نفسها. واعتقلت الضابطة القضائية صاحب "الكراج" الذي عثرت لديه على آلة تستخدم لتزوير أرقام "الشاسيات"، وست لوحات معدنية تحمل أرقاما مزورة، وكذا قطعة حديدية تحمل رقم "شاسي"مزور، كان أعضاء الشبكة الإجرامية، يعتزمون تركيبه لإحدى السيارات المسروقة، إلى جانب لوحة معدنية مزورة، حتى تسهل إعادة بيعها، أو استعمالها على الطرق، دون إثارة الشكوك. واعتقلت عناصر القسم القضائي عنصرا إجراميا خطيرا آخر، يدعى عبد الله، الذي كان يجري البحث عنه بمقتضى مذكرة بحث واعتقال، من قبل الشرطة القضائية بعين الشق في الدار البيضاء من أجل اقتناء المسروق. في السياق ذاته، تمكنت الفرقة الحضرية بأمن الجديدة، السبت 5 دجنبر 2009، من تفكيك شبكة إجرامية وطنية متخصصة في سرقة السيارات الخفيفة من نفس نوع "مرسديس250"، واعتقلت خمسة عناصر إجرامية، من ضمنها العقل المدبر. وتمكن المتدخلون الأمنيون من هذا الصيد الثمين، إثر العثور على سيارة من نوع "مرسديس250"، تخلى عنها المشتبه بهم، في الشارع العام بآزمور، بعد أن نشب بينهم اقتتال دام، استعملوا فيه السكاكين والقضبان الحديدية. واعترف الأظناء بانتسابهم إلى شبكة وطنية، تضم أزيد من 12 عنصرا، يتحدرون من الدارالبيضاء، وآزمور، والبئر الجديد.