أسفرت الحملات التمشيطية، التي تنظمها مصالح الأمن بأنفا بالدارالبيضاء، عن اعتقال 17 مبحوثا عنهم، متهمين بالسرقة بالخطف والتهديد، تحت السلاح الأبيض، إضافة إلى ترويج واستهلاك المخدرات. وبين الموقوفين أفراد عصابة تتاجر في مخدر الكوكايين، ضبطت لدى أفرادها كمية من المخدر، كانت تنوي ترويجها في أحياء المدينة، إضافة إلى 5 أفراد ينتمون من عصابة إجرامية، تعترض سبيل المارة وتسلب ممتلكاتهم في جنح الظلام. وأوضحت مصادر "المغربية" أن الحملة يشارك فيها مفتش شرطة تابع لإحدى الدوائر الأمنية، وحارس أمن بالزي المدني، و 3 عناصر من "البلير"، كما يشارك فيها عدد من الأجهزة الأمنية، كمصالح الشرطة القضائية، وعناصر الفرقة السياحية، وفرق الزي الرسمي ،وعناصر الدوائر الأمنية التابعة لقطاع أمن. كما فككت مصالح الأمن، في إطار الحملة ذاتها، عصابة متخصصة في سرقة السيارات. وجاء اعتقال المتهمين من طرف مصالح الأمن، التي توصلت بالعديد من الشكايات من ضحايا للعصابة، تعرضوا للسرقة، وصرحوا أن سياراتهم تعرضت للسطو ليلا، من طرف العصابة، التي كان أفرادها يعمدون إلى فتحها بمفاتيح مزورة، والاستحواذ على ما بداخلها. وحسب المصادر، قررت مصالح الأمن فتح تحقيق معمق بعد الشكايات، التي كان معظمها يسجل ضد مجهول، وعلى أساسها، وضعت حراسة في الأماكن حيث تعرض الضحايا لعملية السطو، وانتهى الأمر إلى اعتقال أحد أعضاء العصابة، الذي كان يحاول وقت إيقافه، تنفيذ فعله الإجرامي، إلا أنه صادف مصالح الأمن، فاعتقلته وفتحت تحقيقا معه، فحاول إنكار التهم المنسوبة إليه، وبعد مواجهته بالضحايا، الذين تعرفوا عليه، اعترف بانتمائه لعصابة إجرامية، وبناء على الإرشادات التي صرح بها، اعتقلت مصالح الأمن باقي أفراد العصابة، الذين اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم. وتأتي هذه الحملة بعد تلقي رجال الأمن بالدارالبيضاء تعليمات ولائية لمباشرة حملات تمشيط غير مسبوقة بعدد من الأحياء والنقط السوداء بالمدينة. ومازالت الحملة مستمرة، بهدف التخفيف من حدة الجريمة، ووضع حد لنشاطات العصابات، التي روعت، لفترة، أمن المواطنين، وهددت سلامتهم.