قضى محمد بودريقة الرئيس السابق للرجاء الرياضي والنائب البرلماني الأسبق عن حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة الفداء مرس السلطان، ليلته الأولى بسجن عكاشة بالدارالبيضاء، بعدما تسلمته المصالح الأمنية، مساء يوم الخميس 24 أبريل 2025 بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، قادما من مدينة فرانكفورت الألمانية. وكان في انتظار بودريقة، حسب ما أكدت عدة مصادر من عين المكان، عناصر من الشرطة القضائية بالدارالبيضاء الذين انتقلوا خصيصا إلى فرانكفورت للإشراف على عملية تسليمه، بعد أن أعطى مكتب المدعي العام في هامبورغ موافقته الرسمية على تسليمه إلى السلطات المغربية. للإشارة، فقد تم توقيف بودريقة في يوليوز الماضي بمطار هامبورغ الألماني، عندما كان على موعد مع المدرب زينباور لتجديد عقده مع الرجاء، وذلك بناء على إشعار صادر عن جهاز الشرطة الأوروبية «يوروبول»، للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، حيث ظل منذ ذلك الحين، رهن الاعتقال المؤقت في ألمانيا إلى أن تم استكمال إجراءات تسليمه. ونقل بودريقة مباشرة بعد أن وطأت أقدامه التراب الوطني، إلى السجن المحلي «عكاشة» بمدينة الدارالبيضاء لقضاء أول ليلة له به، وذلك بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضه لاحقا على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالعاصمة الاقتصادية. يذكر أنه تم عزل بودريقة من منصب رئيس مقاطعة مرس السلطان من طرف المحكمة الإدارية، بعد أن تم تسجيل غيابه المتكرر عن مهامه، والذي عزاه في حينه إلى ظروف صحية تستدعي العلاج في لندن، إلا أن سلطات عمالة الفداء مرس السلطان منحته مهلة أسبوع للعودة إلى مهامه، غير أنه لم يمتثل للإنذار، مما دفع بالسلطات إلى تفعيل المسطرة القانونية لعزله.