أكدت السلطات الألمانية أنها تسلمت وثائق تسليم محمد بودريقة من السلطات المغربية، مشيرة إلى أن الرئيس السابق للرجاء الرياضي لا يزال قيد الاحتجاز. وحسب مراسلة لمكتب الادعاء الألماني في هامبورغ، رداً على أسئلة لجريدة "العمق"، فإن رئيس الرجاء الرياضي السابق، محمد بودريقة، لا يزال رهن الاعتقال دون تغيير في وضعه، رغم تسلم أوراق تسليمه من السلطات المغربية ودون تحديد موعد لإنهاء هذه العملية. وقال مكتب الادعاء الألماني في المراسلة المذكورة: "يبقى الوضع دون تغيير. وتم استلام وثائق التسليم الرسمية، ويظل محمد بودريقة رهن الاحتجاز في انتظار تسليمه. ولم يُتخذ بعد قرار بشأن قبول التسليم لحد الآن. وبناء على ذلك، لم يتم حتى الآن تحديد موعد لاستكمال عملية التسليم." وسبق لمكتب النيابة العامة في هامبورغ التأكيد أن إجراءات تسليم الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، محمد بودريقة، لا تزال في مراحلها الأولى وسوف تستغرق بعض الوقت، حسب المصدر ذاته. وأوضحت ليديا أوختيرينغ، المتحدثة باسم النيابة العامة الألمانية، في مراسلة سابقة خاصة لجريدة "العمق"، أن "عملية تسليم المعتقل محمد بودريقة لا تزال في مراحلها الأولى وسوف تستغرق بعض الوقت"، مشيرة إلى أنه لم يتم تحديد موعد لاتخاذ القرار بشأن التسليم بعد ولا يمكن التنبؤ به في الوقت الحاضر. وفي المقابل، كشفت معطيات متطابقة أن النيابة العامة المختصة في الدارالبيضاء قامت بتسليم الملف القضائي الخاص بالمتابعات الصادرة في حق محمد بودريقة إلى المصالح المختصة بوزارة العدل قصد نقله إلى نظيرتها الألمانية. يأتي هذا الإجراء تمهيداً لتوجيه طلب المغرب بتسليم بودريقة، الذي غادر قبل أشهر أرض الوطن بدعوى العلاج، ولم يعد رغم إعلانه العودة بعد فترة نقاهة. واعتقل بودريقة في ألمانيا خلال رحلة لمقابلة مدرب نادي الرجاء الألماني جوزيف زينباور، الذي فسخ معه النادي العقد مقابل الاتفاق مع مواطنه الألماني سيد راموفيتش، مدرب غالاكسي الجنوب إفريقي، على قيادة الدفة الفنية لفريق الرجاء هذا الموسم. وطوى نادي الرجاء الرياضي، بشكل رسمي، صفحة محمد بودريقة، بعد انتخاب عادل هلا رئيساً جديداً للنادي لأربع سنوات قادمة، خلال الجمع العام الانتخابي الذي انعقد، مساء أمس الخميس، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء. وأعلن حزب التجمع الوطني للأحرار عن إنهاء مهام محمد بودريقة كمنسق إقليمي للحزب بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وذلك بعد أشهر من عزله من رئاسة مقاطعة مرس السلطان بسبب تغيبه غير المبرر، كما أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن شغور منصب رئيس الرجاء السابق بعد اعتقاله.