أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن الرباط، أول أمس الاثنين، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، الملحقة بابتدائية سلا، أربعة متهمين من المبحوث عنهم، يكونون عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة واختطاف الفتياتفي حين حررت مذكرة بحث أمنية في حق زعيم العصابة، الذي ما زال في حالة فرار. وتوبع الأظناء بتهم تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة، والاختطاف، والاحتجاز، والسرقة بالعنف". وأفادت مصادر مطلعة أن الوكيل العام أمر بإيداع أفراد العصابة، التي وصفت ب"الخطيرة"، السجن المحلي "الزاكي" بسلا، بعد إحالتهم على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، من أجل تعميق البحث معهم تفصيليا حول التهم المنسوبة إليهم. وأضافت المصادر أن اعتقال المتهمين الأربعة، جاء على إثر الحملات الأمنية الواسعة، التي تقوم بها مصالح الأمن بالعاصمة الرباط، قصد اجتفاف منابع الجريمة، وبناء، أيضا، على مجموعة من الشكايات التي توصلت بها مصلحة الشرطة القضائية من ضحايا العصابة، لتتمكن من إيقاف عنصرين من العصابة، نهاية الأسبوع الماضي، بحي يعقوب المنصور، أحدهما يقطن بحي الفتح، وخرج حديثا من السجن. وأوضحت المصادر أن التحقيق مع المتهمين، أسفر عن التعرف على باقي أفراد العصابة، وجميعهم من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة الموصوفة والسرقة بالعنف، إذ تمكنت عناصر الشرطة من إلقاء القبض على اثنين آخرين من أفراد العصابة بالحي نفسه، مضيفة أن زعيم العصابة مازال في حالة فرار، وهو عنصر "إجرامي خطير" معروف بحي "جي 5" بيعقوب المنصور. وأشارت إلى أن عناصر العصابة الموقوفين، اعترفوا، أثناء التحقيق معهم، أنهم متخصصون في السرقة الموصوفة والسرقة بالعنف، واختطاف الفتيات واحتجازهن، وينشطون في منطقة الحي الصناعي وقرب المحطة الطرقية "القامرة"، ومحيط مستشفى السويسي بالعاصمة، مضيفين أن أغلب ضحاياهم من الفتيات العاملات بالحي الصناعي، اللواتي يترددن على عملهن في الصباح الباكر. ومن خلال الإفادات، التي تقدم بها بعض الضحايا، الذين تعرفوا على أفراد العصابة أثناء المواجهة، اتضح أن أفراد العصابة كانوا يعمدون إلى مباغثة الضحية من الخلف، وتوجيه ضربة قوية لها، قبل أن يشهروا في وجهها السلاح الأبيض وتهديدها، بشكل لا يترك أي مجال للضحية من أجل المقاومة أو الفرار. وأكدت المصادر أن الأظناء كانوا يعمدون أيضا إلى تقسيم ما تحصلوا عليه من مسروقات بينهم بمحاذاة الشريط الساحلي، خاصة بالقرب من إحدى الإقامات السكنية، بجانب البحر.