أحالت عناصر الشرطة الجنائية التابعة للشرطة القضائية لأمن ابن مسيك سيدي عثمان بالدارالبيضاء، أول أمس السبت، متهمين بارتكاب جريمة قتل، وقعت، منذ شهرين ونصف الشهر.المتهمان بارتكاب جريمة القتل يقفان وسط عناصر الشرطة الجنائية بابن مسيك (أيس بريس) راح ضحيتها شخص، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، وتابعتهما بتهمة "القتل العمد المقرون بالسرقة الموصوفة بجناية، وتكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة". وجاء اعتقال المتهمين ويدعيان (ع.ع)، 21 عاما، الملقب ب "الطورورو"، و(ر.ف)، 18 عاما، الملقب ب "ولد النكافة"، بعد حملات تمشيطية ومراقبة يومية للأماكن، التي يترددان عليها، منذ وقوع الجريمة في 19 نونبر 2009. وأفادت مصادر أمنية "المغربية" أن عناصر الشرطة الجنائية، أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق ثلاثة متهمين آخرين، اعترف المتهمان، أنهم كانوا شركاء لهما في ارتكاب مجموعة من السرقات الموصوفة، بلغ عددها أزيد من 20 عملية. وبخصوص جريمة القتل، ذكرت المصادر الأمنية أنه في العاشرة والنصف من ليلة الحادث، انتقلت فرقة جنائية للديمومة، بحضور عناصر الشرطة القضائية لأمن ابن مسيك، إلى مستشفى سيدي عثمان لمعاينة الضحية، الذي كان مصابا بطعنتين غائرتين في القلب والعنق، أدت إلى وفاته. وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة الجنائية، وبعد علمها بوقوع الجريمة، انتقلت إلى مسرح الحادث بشارع الجولان بابن مسيك، حيث توجد ساحة فارغة ومظلمة، قرب قباضة سيدي عثمان، يتجمع فيها عدد من المنحرفين، وباشرت تحرياتها الأمنية، التي أسفرت عن الوصول إلى حراس ليليين وبعض الشهود العيان، أكدوا أن الضحية كان في شجار مع شخصين مجهولين، كما زودوا المحققين بهيئة المجهولين وملابسهما، لكن هذه المعلومات لم تكن كافية للوصول إلى الجناة، تستطرد المصادر، إذ قامت العناصر الأمنية بحملات تمشيطية واسعة ومراقبة يومية للمكان، استمرت لشهرين، إلى أن اختفى المنحرفون بتلك المنطقة. وأبرزت المصادر أن عناصر الشرطة، توصلت الأسبوع الماضي، إلى شهود آخرين أكدوا أن الضحية كان في شجار مع شخصين بالقرب من حديقة المقاومة، وأنه لكم أحدهما في عينيه، حين كانا يحاولان اعتراض سبيله، كما أدلوا بوصف دقيق للمتهمين. وتمكن المحققون، بناء على هذه المعلومات، من التوصل إلى هوية المتهمين "الطورورو" و"ولد النكافة"، اللذين تبين أنهما يحترفان السرقة الموصوفة بأحياء سيدي عثمان، وأنهما اختفيا عن الأنظار، منذ يوم الحادث، ليجري اعتقال "ولد النكافة"، يوم الخميس المنصرم، وبعد اعترافه بارتكاب الجريمة، ألقي القبض على شريكه في اليوم نفسه، وأقرا أنهما ارتكبا الجريمة بعدما كانا يستهدفان الضحية بالسرقة، لكنه قاومهما ولكم أحدهما في عينه، ما أدى بالثاني إلى توجيه طعنتين له في القلب والصدر. كما اعترف المتهمان بارتكاب عدد من السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، بمساعدة شركاء لهم من أصحاب السوابق.