سيحال (م.ب)، المتهم باغتصاب الطفل ياسين بسيدي معروف، بالدارالبيضاء، اليوم الجمعة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الجنايات، من أجل هتك عرض قاصر، واستعمال العنف، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.وأكدت مصادر "المغربية" أن مصالح الشرطة تلقت أمرا من نائب الوكيل العام للملك (المداوم)، بعدم إعادة تمثيل جريمة الاغتصاب والقتل، لحساسية الموضوع، وخوفا على مشاعر أم الضحية وأقربائه والجيران، مشيرة إلى أن ذيوع خبر العثور على ياسين جثة هامدة في دكان، بعد أن تعرض لجريمة هتك عرض، وقتل، خلف ذعرا وأسى في نفوس المواطنين، وتولدت لدى البعض منهم رغبة في القصاص من مرتكب هذا الفعل الشنيع. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصالح الشرطة القضائية مازالت تعمق البحث مع المتهم، من أجل الوصول إلى الحقيقة كاملة، موضحة أن عناصر الفرقة المذكورة لم تتوقف عن العمل، بدءا من اعتقال المتهم، والتحري، واستكمال الملف، إلى إحالته على الوكيل العام للملك، من أجل التهم المنسوبة إليه. يشار إلى أن المتهم يبلغ من العمر 19 سنة، ويتحدر من منطقة إيمنتانوت، بنواحي مدينة مراكش، وهو متهم باغتصاب طفل، يدعى (ي.م)، وقتله في مرآب منزل كان يكتريه بتجزئة النسيم، بحي سيدي معروف. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم تعرف على ضحيته ،أخيرا، بحي النجاح بسيدي معروف، خلال شهر رمضان الماضي، ولأن المتهم لا ينتمي إلى الدارالبيضاء، ولا يعرف أحدا من سكانها، كانت والدة الطفل/الضحية تطلب من ابنها دعوة المتهم إلى تناول وجبة الإفطار صحبة العائلة، لتتوثق العلاقة بين الشاب وعائلة الضحية، قبل أن ينتقل الشاب للسكن بتجزئة النسيم بالحي ذاته. وفي قضية أخرى مماثلة، أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن ابن مسيك سيدي عثمان بالدارالبيضاء، صباح أمس الخميس، المتهم بقتل الطفل خليل بوجطاطة، 6 سنوات، بحي إفريقيا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. وأفادت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة مازالت تواصل تحرياتها وتحقيقاتها في حيثيات الجريمة، التي راح ضحيتها القاصر، الذي احتفظ المتهم بجثته 4 أيام، في غرفة يكتريها، على بعد 3 أمتار من منزل والدي الضحية. وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة قضت، ليلة الأربعاء الخميس، في التحقيق في الموضوع، ورجحت أن تكون أحالت، إلى جانب المتهم، مشتبها بهم آخرين في القضية، بعد عمليات تمشيط واسعة، نفذتها بحي سيدي عثمان والأحياء المجاورة له، بحثا عن باقي الأشخاص، الذين كانوا يكترون غرفا إلى جانب غرفة المتهم، بالمنزل رقم 36 بالزقاق 27 في حي إفريقيا، بسيدي عثمان. وأشارت المصادر إلى أن المحققين يحيطون القضية بالسرية التامة، ونقلوا المتهم لإحالته على استئنافية البيضاء، ولم يسمحوا لمصوري الجرائد بالتقاط صور له، على غير العادة. وكان المتهم اختطف الطفل الضحية، الجمعة الماضي، بعد أن استدرجه إلى المنزل، حيث يكتري غرفة إلى جانب 5 أشخاص آخرين. ورجحت مصادر أمنية أن يكون المتهم شرع في محاولة اغتصاب الطفل، وعندما صرخ، خنقه بيديه، خوفا من افتضاح أمره، ثم وضع جثته في كيس بلاستيكي، ووضع عليها بعض الأغطية، واحتفظ بها في الغرفة، مدة أربعة أيام، وظل ينام إلى جانبها، ويمارس حياته بشكل عاد، قبل أن يشرع في الاتصال بوالده، ويطلب منه فدية 10 ملايين سنتيم، إذ كان رقم هاتفه المحمول، الخيط الأول، الذي كشف الجريمة.