أحبطت عناصر الدرك لدى الفرقة الترابية بمركز سيدي بوزيد، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، عملية نهب رمال الشاطئ الساحلي، المحاذي لقرية مولاي عبد الله.تركيز مافيات الرمال على شاطئ مولاي عبد الله وعلمت "المغربية" أن شخصين كانا، صباح الثلاثاء الماضي، بصدد استخراج الرمال، وشحنها على متن عربة من نوع "هايفي"، كانت مستوقفة بمحاذاة "المريسى"، عبارة عن ميناء طبيعي، ترسو على مياهه قوارب الصيد التقليدي. وكانت دورية راكبة لدى مركز سيدي بوزيد، تمر ليلا بالجوار، وتقوم بحملاتها التمشيطية الاعتيادية. وأثار انتباه قائد الفرقة الترابية نازلة نهب الرمال، ما حدا به إلى الابتعاد، والترجل من على الدورية الراكبة، تفاديا لإثارة شكوك ومخاوف اللصين. وإثر كمين نصبته عناصر الدرك، حوصر المشتبه بهما، بعد ضبطهما متلبسين بنهب الرمال، التي كانا انتهيا من شحنها، وكانا يعتزمان الانصراف، كما اعتقلت سائق الشاحنة، فيما لاذ شريكه بالفرار، تحت جنح الظلام. وعمدت عناصر الدرك على تصفيد المتهم، واستقدامه إلى مركز الدرك بسيدي بوزيد، إذ وضعته تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم، فيما أودعت الشاحنة في محجز الجماعة القروية لمولاي عبد الله. وأبانت التحريات أن الأمر يتعلق بالمدعو ﴿ع﴾، في بداية عقده الثالث، من ذوي السوابق القضائية، بضلوعه في أفعال إجرامية مماثلة، تكمن في نهب الرمال. ويتحدر المشتبه به من أسرة يتعاطى أفرادها سرقة الرمال، لما تدره من أرباح. وسبق أن أحالتهم الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، في إطار مساطر تلبسية، على النيابة العامة، التي تابعتهم من أجل الجنح المنسوبة إليهم، وأدانتهم محكمة الدرجة الأولى بالجديدة، بعقوبات حبسية متفاوتة، وما إن تنقضي عقوبتهم الحبسية حتى يعاودون أنشطتهم المحظورة، ويركزون على رمال الشاطئ الساحلي لمولاي عبد الله، التي دأبوا على نهبها. وكانت الضابطة القضائية حجزت عربات في ملكية هذه الأسرة، منها شاحنتين من نوع "بيرليي"، وعربة ثالثة من نوع "بارتنر"، في حالة جيدة، مازالت تستخلص بالقروض البنكية "الكريدي". وعلمت "المغربية" أن المجلس الجماعي لمولاي عبد الله، يعتزم بيع هذه العربات، في المزاد العلني، بعد أن أصبحت في ملكيته، طبقا للقانون الجاري به العمل، بعد أن قضت سنة كاملة ويوما واحدا، في مستودع الحجز التابع للجماعة. وفور استكمال الإجراءات المسطرية، أحالت الضابطة القضائية المتهم ﴿ع﴾، في حالة اعتقال، على النيابة العامة، فيما أصدرت مذكرة بحث وتوقيف في حق شريكه، الذي يوجد في حالة فرار. وتندرج الحملات التي تشنها الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، في مواجهة نهب الرمال، للحفاظ على الوسط الإيكولوجي والطبيعي، تماشيا مع المقتضيات التي نص عليها الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.