اتهم الجيش الإسرائيلي، أول أمس الأربعاء، حركة حماس بمنعه من نقل حمولة المساعدات، التي صادرها من أسطول الحرية إلى قطاع غزة.غزة تستقبل أحد المشاركين في قافلة الحرية (أ ف ب) وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحماس نفت أن تكون تسلمت عن طريق معبر كرم أبو سالم أيا من المساعدات التي كانت تنقلها السفن التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في عرض البحر. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في بيان "تؤكد الحكومة أن الأولوية الآن هي إطلاق سراح المختطفين وأعادتهم والشهداء والجرحى إلى دولهم". وردا على ذلك, قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، افيتال ليبوفيتز، للصحافيين إن إسرائيل حملت عشرين شاحنة سلعا مصدرها أسطول الحرية, خصوصا مواد طبية وثياب وبطانيات وألعاب. كما ذكرت مصادر فلسطينية أن قافلة من الشاحنات القادمة عبر ممر رفح، بين إسرائيل وغزة، جرى منعها من توزيع المساعدات، وسط احتجاجات غاضبة للهجوم الذي شنته قوات البحرية الإسرائيلية على قافلة "أسطول الحرية"، فجر الاثنين الماضي، وأسفرت عن سقوط تسعة قتلى. ووجدت السلطات الإسرائيلية 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، منها أدوية وملابس وبطانيات وبعض الأدوات الطبية وألعاب الأطفال، على السفن التي اقتادتها البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أشدود، واعتقلت مئات النشطاء الأجانب، ممن كانوا على متن هذه السفن. في وقت سابق، أعلنت إسرائيل ترحيل أكثر من 503 ناشطين أوقفوا الاثنين بعد الهجوم الذي شنته قوة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية على قافلة "أسطول الحرية"، في عملية شجبها المجتمع الدولي بقوة، وأسفرت عن سقوط تسعة قتلى. وفيما أبقت السلطات الإسرائيلية على أربعة من عرب إسرائيل قيد الاعتقال، قالت إن عملية ترحيل كافة الرعايا الأجانب، ويبلغ عددهم 600 ناشط، ستكتمل بحلول الخميس. ووصلت إلى الأردن حافلات على متنها 123 ناشطاً، من بينهم 30 أردنياً، و93 آخرين من 12 دولة مختلفة لا تقييم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، منها البحرين والكويت والجزائر والمغرب وعُمان واليمن وسوريا وماليزيا وباكستان وموريتانيا. وقال ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إن 380 من الرعايا الأتراك جرى نقلهم إلى تركيا الأربعاء. وكشف ناطق باسم السفارة الأميركية في تل أبيب، أن 16 مواطناً أميركياً من بين 600 ناشط كانوا على متن قافلة المساعدات البحرية، التي اعترضتها قوات كوماندوز إسرائيلية في المياه الدولية. وقال روبن هاروتونيان، إن 13 من الأميركيين يحتجزون في سجن "بئر السبع" جنوب إسرائيل، وآخر في سجن "غيفون" فيما غادر اثنان البلاد. من جانبها، أعلنت الخارجية البريطانية إن "نحو 40 بريطانياً شاركوا في القافلة الإنسانية، وأنها تعمل على تحديد العدد الحقيقي". وكانت وحدة كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية اعترضت القافلة البحرية التي تحمل مساعدات إغاثية لقطاع غزة، وأسفرت عملية الاقتحام عن سقوط عدد من الضحايا تضاربت الأرقام بشأنهم، معظمهم من الأتراك. وشددت السلطات الإسرائيلية إن المناهضين الموقفين هم الذين رفضوا تحديد هوياتهم، ومعظمهم من الأجانب. إلى ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية وحركة "غزة الحرة" أن محكمة "أشكيلون"، قررت الإبقاء على أربعة متضامنين من عرب إسرائيل، ممن كانوا على متن "أسطول الحرية"، قيد الاعتقال. وذكرت حركة "غزة الحرة" أنه "بعد يوم طويل في المحكمة"، صدر قرار بتمديد احتجاز الناشطين الأربعة، إلى جلسة الثامن من يونيو الجاري، ووجهت إليهم تهم إجرامية، بسبب مشاركتهم في القافلة السلمية التي كانت تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وهؤلاء الأربعة هم: لبنى مصاروة مدير حركة غزة الحرة، والشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل، ومحمد زيدان مدير برنامج بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والشيخ حامد أبو دعابس زعيم الحركة الإسلامية بجنوب إسرائيل.