قضت المحكمة الوطنية الإسبانية بست سنوات سجنا نافذا في حق المهاجر المغربي “ع.ع”، المتابع في ملف ذي صلة بالإرهاب منذ سنة 2016، بعدما كشفت تقارير استخباراتية أنه ينشط في خلية تطلق على نفسها “جهاد الكلمة”. وقال المدعي الإسباني إن المعني بالأمر ينتمي إلى خلية إرهابية تعمل على الترويج للفكر الظلامي المتطرف عبر أشهر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا أن المهاجر المغربي المحكوم عليه قام بإنشاء حسابات على موقع “فيسبوك” بأسماء مستعارة مخصصة لنشر مقاطع فيديو ورسائل وصور عنيفة بغرض الدعاية لتنظيم “داعش”. وأضاف المسؤول القضائي، في تصريحات نقلتها صحيفة “لابنغوارديا”، أن أعلى هيئة قضائية بإسبانيا رفضت قبول طعن تقدم به الشخص المدان بشأن حكم أولي يقضي بحبسه لمدة عشر سنوات، مبرزا أن المحكوم عليه يحاول تبرير أفعاله مهما كانت فظيعة، بما فيها إذلال وازدراء ضحايا الهجمات. “لا يعارض فكرة تفجير أماكن حيوية بفرنسا وإسبانيا من قبل أبنائه، ويشيد بالهجمات الدموية التي استهدفت عواصم دول أوروبية”، يضيف منطوق الحكم النهائي، الذي أكد أيضا أن المعني بالحكم بلغ درجة متقدمة من التطرف، من خلال إعلان ولائه لتنظيم أبي بكر البغدادي الإرهابي. وأورد المنبر الإعلامي ذاته أن المدان يدافع باستماتة عن قناعاته الفكرية، وينشر محتويات تمجد وتبرر أعمال العنف التي تنفذها الجماعات الراديكالية، مضيفا أن الشخص نفسه “يحاول إقناع متتبعيه من خلال الاستعانة بأحاديث مسلمة تحث على الجهاد ومناصر الأخوة المسلمين”. وأوضح المصدر ذاته أن المتطرف لجأ إلى طرق معلوماتية حديثة من أجل ممارسة الدعاية، من خلال توظيف أتباع ومتعاطفين جدد مع أفكار الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أنه تواصل مع أعضاء موجودين ببؤر الصراع، إضافة إلى “نشر رسائل معادية للسامية وتحرض على الكراهية”.