أسدلت المحكمة الوطنية الإسبانية الستار على أطوار محاكمة المهاجر المغربي "رضوان، س"، الذي كان متابعا بتهمتي "تلقين الفكر المتطرف والدعاية لتنظيمات إرهابية عبر قناته الشخصية على موقع "يوتيوب""، من خلال نشر محتويات تمجد أنشطة الجماعات العدائية، خاصة تنظيم "داعش". وقضت أعلى هيئة قضائية بإسبانيا بسنتين حبسا نافذا في حق المهاجر المغربي، الذي بث 131 مقطع فيديو على قناته، أرفقها بتعليقات تشيد بأعمال الجماعات العدائية. فيما أشارت وزارة الشؤون العامة إلى أن "المدان استفاد من ظروف التخفيف كونه كان يعاني من اضطرابات نفسية". وأضافت الوزارة أن المدعي العام قرر تقليص العقوبة من خمس سنوات إلى اثنتين، بعدما كشفت تقارير طبية أن المغربي رضوان كان يعاني من "الاضطراب الذهاني المزمن وجنون العظمة"، مبرزة في السياق نفسه أنه كان يعاني أيضا من اضطرابات سلبية مثل العزلة واللامبالاة. وصرح المدعي العام الإسباني أن المدعى عليه لم يكن ينشر فيديوهات من إنتاجه الخاص، وإنما يعيد نشر مقاطع تحوي مواد عنيفة تودع على مواقع إلكترونية تابعة للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن المحكوم عليه يشارك بتعليقات تدعو إلى "الجهاد والقتال". فيما طالب محامي الدفاع ب"تعليق الحكم الصادر في حق موكله".