اعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني بالمنطقة الصناعية "أغوستينوس"، التابعة لمدينة "بامبلونا"، الواقعة في الجزء الشمالي الإسباني، مهاجرا مغربيا يعمل سائق شاحنة كبيرة لنقل السلع بتهم متعلقة بالإرهاب. وذكرت مصادر أمنية، في تصريحات نقلتها منابر إعلام إسبانية، أن عناصر الأمن أخضعت الشاحنة لعملية تفتيش دقيقة بغرض الحصول على الأدلة، مشيرة إلى أن المغربي علال المرابط، البالغ من العمر 48 عاما، عبر من خلال حساباته على موقع "فيسبوك" عن نيته تنفيذ هجمات إرهابية. وأوضحت المصادر نفسها أن سائق الشاحنة المغربي أدين من قبل المحكمة الوطنية الإسبانية بالعاصمة مدريد شهر نونبر من السنة الماضية بتهم متصلة بالإشادة بأعمال التنظيمات العدائية في كل من سوريا والعراق، بعدما جرى توقيفه ببلدية "إيرون" شهر شتنبر سنة 2016 وهو يقود شاحنة ثقيلة. وكشفت تقارير إعلامية أنه تم كشف العديد من المخطوطات داخل العربة التي كان يقودها الموقوف، مع كتابات تمجد أعمال تنظيم "داعش" وتدعو إلى ارتكاب هجمات دموية، مبرزة أنه حاول الدخول إلى سوريا عام 2014، قبل أن يتم توقيفه من قبل السلطات التركية التي سلمته في ما بعد إلى نظيرتها الإسبانية. وقال مسؤول أمني يعمل بفرقة الحرس المدني، في تصريح لصحيفة "ميدي تيرانيو ديخيتال"، إن المدان قام مباشرة بعد إطلاق سراحه في المرة الأولى بإنشاء العديد من الحسابات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، تضم مواد ومحتويات دعائية عنيفة ومقاطع فيديو تبثها مواقع تابعة للجماعات الإرهابية. "الموقوف ظل متشبثا بأفكاره رغم قضائه عقوبة حبسية بالتهم ذاتها، ويحاول تبرير الهجمات الانتحارية كوسيلة مشروعة لمحاربة ما يسميه الغرب الكافر"، يضيف المصدر الأمني، الذي أكد أيضا أن "المشتبه فيه يشيد بالهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية الفلسطينية ضد المدنيين في إسرائيل"، وفق تعبيره. ويورد المحققون أن المهاجر المغربي انغمس منذ عدة أعوام في عمليات متواصلة من التطرف الديني، ويعتمد على خطابات الكراهية ويعبر عن رفضه التام للسلطة القضائية الإسبانية، التي يحملها المسؤولية المباشرة في سجنه قبل ثلاث سنوات؛ فيما أشادت وزارة الداخلية الإسبانية بجميع الأطراف التي ساهمت في عملية توقيفه.