اعتقلت السلطات الأمنية الاسبانية، اليوم الثلاثاء، مواطنا من جنسية مغربية، يبلغ من العمر 32 عاما، كان يعتزم الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف ب"داعش"، كما كان يروج لهذا التنظيم من خلال مواد وفيديوهات من داخل متجره، في مدينة بامبلونا شمال الجارة الأيبيرية. وأورد بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن الشخص المغربي أثار شكوك الأجهزة الأمنية بسبب "علامات التطرف الواضحة التي كانت بادية عليه"، كما كان يشاهد باستمرار أشرطة فيديو ومواد ذات صلة بهذه المجموعة "الجهادية" داخل محلّ تجاري يديره. وأفاد المصدر الرسمي الاسباني أن الموقوف استخدم المتجر للدعاية بين زبائن ينتقيهم، لمحتويات يحملها عبر الإنترنت، بما في ذلك الصور والفيديوهات والروابط للولوج إلى منشورات "داعش" على شبكات التواصل الاجتماعي، مبرزا أن المعتقل كان يجتهد في استقطاب أتباع سواء من محيطه المباشر، أو عبر الإنترنت. وأوضحت الداخلية الاسبانية أن المهاجر المغربي استغل المتجر الذي يديره في مدينة بامبلونا، من أجل الدعاية لتنظيم "داعش" الإرهابي، عبر نشر أشرطة فيديو وصور فوتوغرافية، كما عمل على تجنيد أشخاص بهدف إرسالهم إلى سوريا للانضمام إلى هذا التنظيم. ولفتت وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن عملية مكافحة الإرهاب هذه "تبقى مفتوحة"، وأن التحقيق يتركز الآن حول تحديد والتعرف على هوية شركاء محتملين لهذا الشخص المعتقل، وهو الاعتقال الرابع بإسبانيا في أقل من أسبوع، بعد اعتقال الحرس المدني لثلاثة مشتبه بهم أعضاء في شبكة للتجنيد لحساب "داعش" السبت الماضي في برشلونة. وكان وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز أعلن، أمس، أن الشرطة ألقت القبض على 90 شخصا هذا العام وأكثر من 600 منذ تفجيرات قطارات مدريد عام 2004 التي أسفرت عن مقتل 191 شخصا، وإصابة ما يقرب من 2000 آخرين.