أدانت المحكمة الوطنية الإسبانية مواطنا مغربيا بالسجن النافذ لمدة 6 سنوات بتهمة "ارتكاب جريمة التعاون مع خلية إرهابية تعمل بمثابة آلة دعاية لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية"، بعدما كان ينشط بشكل مكثف في مواقع التواصل الاجتماعي عبر نشر صور وأشرطة فيديو ونصوص مؤيدة للتنظيمات العدائية. ووفق ما جاء في نص الحكم النهائي، الصادر عن أعلى هيئة قضائية إسبانية، فإن المغربي عبد الله لعشيري ينتمي إلى خلية إرهابية تنشط بمدينة فالينسيا، قبل أن يتم اعتقاله سنة 2016، كان يعمل على استمالة متعاطفين جدد مع الجماعات المتطرفة من أجل مشاركتهم في "تنفيذ عمليات جهادية". وتابع المصدر القضائي نفسه أن لعشيري كان يتلقى تأطيرا من قبل خبراء في المجال المعلوماتي ببؤر الصراع، خاصة سوريا والعراق، موضحا في الآن ذاته أنه قام بإنشاء 13 حسابا شخصيا بمختلف منصات التواصل الاجتماعي وبلغ عدد متابعيه أزيد من 22 ألفا، بعدما تبنى تماما الأفكار الراديكالية للتنظيم العدائي "داعش". وحاول المدان خلال جلسات المحاكمة نفي جميع التهم المنسوبة إليه، فيما أكد المدعي العام الإسباني أنه تعرض لعملية غسل الدماغ ويحاول إقناع متابعيه ب"ضرورة العمل على نصرة الإسلام عبر القيام بالجهاد ضد أبناء الغرب الكافر"، إضافة إلى أنه أظهر التزامه الشخصي ب"الدفاع عن فظاعة المنظمات الإرهابية". وزاد المتحدث ذاته، في تصريحات نقلتها صحيفة "إل دياريو" الإسبانية، أن "الموقوف يقوم بمهام الدعاية وإعداد ونشر رسائل معادية للسامية تحرض على الكراهية وتمجد الجهاد والعنف والاستشهاد الإرهابي"، مؤكدا أنه "كان ينشر محتويات هدفها الازدراء بالديانات الأخرى وإذلال ضحايا الهجمات الإرهابية"، على حد قوله.