علمت الجريدة من مصادر اسبانية أن الحرس المدني الاسباني ضبط مساء أمس الأول، كمية تفوق طنين من مادة الشيرا، كانت مخبأة داخل سيارة من نوع «فوركونيط «، قادمة على متن الباخرة السريعة التي تعمل في خط « طنجة - طريفة «، حيث أضافت نفس المصادر أن السيارة المضبوطة قدمت من ميناء طنجة مساء يوم الأربعاء حوالي الساعة العاشرة ليلا ، حيث كان مسؤول أمني حاضرا بالقرب من الباخرة. ولم تخضع لأي تفتيش من طرف رجال المراقبة ، كما جرت العادة مع بعض رجال الأمن العاملين بأقدم ميناء في افريقيا ، والذين يأتون إليه من أجل الاثراء السريع والمشاركة في تهريب الممنوعات من مخدرات و»بني ادم «. ولعل أكبر دليل ، تواجد أزيد من 48 شرطيا من رتب مختلفة « عمداء - ضباط - مفتشون « وراء القضبان ما بين سجون « طنجة وسلا والبيضاء «. والغريب أن المسؤولين رفضوا اعطاء أية معلومات عن هذه القضية تحت ذريعة ، سرية التحقيق ، في حين أن نفس المعلومات متداولة بشكل سخي بين مستمعي « راديو الشارع « ، علما بأن المعلومات المطلوبة لا تتعلق بتفاصيل التحقيق، وإنما بمعلومات عادية كنوع السيارة وترقيمها ومن كان يقود السيارة وفي أي وقت خرجت الباخرة .. كل هذه المعلومات عادية جدا جرت العادة أن تمنح للصحفي . ومن جهة أخرى علمنا أن الملف أحيل على المصالح الولائية للشرطة القضائية بطنجة من أجل التحقيق والبحث عن المتورطين في هذه الفضيحة ، خاصة من الرسميين بميناء طنجة.