أنتم لا تعرفون خنيفرة هي صفصافة نديًة تعلَم الأفجار تلاوين الضوء هي رائحة رقصات يهدهدها الجبل والسفح هي أريج الأترنج حين يغني صيفا هي تكبيرة أبي للصلاة هي بارود موحى وحمو الزياني حين غادر المحاربون محراب الشهادة قد تقسو كما تفعل الأمهات حين يتعبن قد ترفس برحمها أجنتها الخدج قد تحجب بحمرة جدرانها بهاء المغيب لكنها تجيد مواويل العشق حين تسافر من حضنها ثمار حبل المشيمة تطلق جيادها للفانتازيا كل عيد ومأتم لتواسي نهر الربيع وتنبت لحوافيه المزابل والدفلى أنتم لا تعرفون خنيفرة هذه الأنثى ذات النطاقات الملتفة ما فكًتها أبدا لغريب هي ترقص كالذبيحة قربانا تلتمع كهدية عشيق لمعشوقته ورعا تنحني حين تصرخ الصوامع تبكي على حافات المايات بنونا حملتهم مجاذيف القهر لمجاهل الظلام هي ثكلى الحمزاوي وأم كل المتمرَدين ترشف قهوتها السوداء على ضفاف الصٌبًار والتين خنيفرتي سلسال ياقوت وجمر يزيَن جيد أطلس البندقية والزيتون همسة الهام توقظ أهل كهف الكلام وتنبت في كفوفهم القلم والغضب هي عاشقة سادية قليلا كلما عشقتك جلدتك لكنها عند كل مغيب ترسم قلبا على وجنة جبل *باموسى* تخط عليه أسماء معشوقيها هي مازوشية قليلا كلما أحبت بكت وندبت خديها بأظافر الحديد والخشب أنت لا تعرف خنيفرة إن كنت ترجو لصلواتك استجابة فورية إن كنت تعتقد أن العشق طوق ياسمين ولم تعرفه قبصة شوك وأنًة جياع وربى حمراء تذكَر أعلام الوطن أنها بعض لونه وأناشيد ثواره أنت لا تعرف خنيفرة إن لم تشرب مياهها المالحة وترتوي إن لم تعرف أن تراتيل *رويشة* صلاة لربَ خلق الكون وخلق خنيفرة