ورط محبو الجيش الملكي فريقهم من جديد في أحداث شغب، خلال المباراة التي جمعت الفريق العسكري بحسنية أكادير، في لقاء الجولة 23 من الدوري الاحترافي، الذي احتضنه المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مساء السبت. واستعملت جماهير الفريق العسكري الشماريخ، بقوة فوق المدرجات ورمت بعضها فوق الحلبة المطاطية، وهو ما تطلب تدخل رجال الوقاية المدنية من أجل إنقاذ الحلبة من الاحتراق. ويسائل دخول الشمارخ رجال الأمن وكل من يعنيه مراقبة ما يدخل إلى مدرجات مجمع الأمير مولاي عبدالله، حيث أصبح يسجل تساهل وتراخ من طرف الأجهزة الأمنية، التي لم تعد تتعامل بالحزم المطلوب أمام أبواب المدرجات. هذا الوضع، أصبح يدفع إلى التساؤل هل هناك تعليمات لمثل هذا السلوك من رجال الأمن؟ مع العلم بأن ما يقع على مدرجات ملاعبنا قد يسيء إلى ملف ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026. ولم تكن الشماريخ لوحدها الحاضرة فوق المدرجات، بل كان هناك تهجم على المدرب عبد الرزاق خيري بكلمات منحطة، وهو ما أصبح يتكرر في مباريات الفريق العسكري، وهو سلوك يضع خيري تحت ضغط رهيب، خاصة وأن جماهير فريق الجيش الملكي لا تتوقف عن المس بكرامة المدرب عبد الرزاق خيري. وإمعانا في الخروج عن الروح الرياضية، نال جمهور حسنية أكادير نصيبه، حيث تم نعتهم بعبات قدحية وقبلية. ويتوقع الكل أن تعاقب لجنة التأديب والروح الرياضية فريق الجيش الملكي بعقوبة أقسى من عقوبة الإنذار، التي وجهت له بعد استعمال الشماريخ، واقتحام رقعة الملعب من طرف مشجعين. وانتهت مباراة الجيش الملكي أمام الحسنية بالتعادل من دون أهداف، وبذلك يكون الفريق العسكري قد جنى 4 نقط من ست مباريات متتالية، وهو ما يجعله في وضعية الأزمة، والتي يحمل الجمهور مسؤوليتها لإدارة الفريق والمدرب. واعتمد كل من عبد الرزاق خيري وأنخيل كاموندي على ملء وسط الميدان، مع التركيز على المرتدات السريعة، حيث سجل تفوق كبير لفريق حسنية أكادير في تنظيم لعبه، لكن الحذر الذي طبع منذ المباراة بدايتيها، هو ما جعلها تنتهي بالتعادل السلبي. ومكن التعادل فريق الجيش الملكي من رفع رصيده إلى 32 نقطة، ليحتل بذلك المرتبة السادسة، في حين رفع فريق حسنية أكادير رصيده إلى 40 نقطة، ليبقى في المرتبة الثانية مطاردا فريق اتحاد طنجة.