حقق فريق الجيش الملكي فوزا مهما (1-2) في مباراة الكلاسيكو التي جمعته بفريق الرجاء الرياضي برسم الدورة 17 من البطولة الاحترافية التي احتضنها عصر أمس الأول الأحد المركب الرياضي الأمير مولاي عبد لله بالرباط. ويعتبر هذا الانتصار، الثالث على التوالي لفريق الجيش الملكي، وهو ما يعد مؤشرا على نجاح المدرب عبد الرزاق خيري في مهمته منذ جاء بديلا للمدرب عزيز العامري، الذي كان أبعدته النتائج السلبية، والتي أججت غضب جماهير الفريق العسكري عليه وعلى إدارة الفريق. ومكنت النتائج الإيجابية التي حققها المدرب عبد الرزاق خيري، من تحقيق المصالحة مع الجماهير العسكرية،كما أنها جعلت الفريق يستعيد ملامح الفريق «الزعيم»، وهي الملامح التي غابت عنه منذ سنين. وعرفت المباراة ندية قوية بين الفريقين زاد من حماسها الجماهير الغفيرة التي تابعت المباراة، وكانت توابل رائعة للكلاسيكو، كما كانت سندا قويا، للفريقين، خاصة وأن أعدادها قاربت 30 ألف متفرجا، منهم 8 آلاف من عشاق القلعة الخضراء. وعرفت المباراة أخطاء دفاعية قاتلة من الفريقين، كانت سببا في استقبال حارس فريق الرجاء الرياضي آنس الزنيتي لهدفين،وفرضت على الحارس أمين البورقادي استقبال هدف واحد ،وأنقذه محسن ياجور من هدف ثان، بعدما ضيع ضربة جزاء، سددها بطريقة كان فيها مترددا بشكل كبير، وبذلك يكون اللاعب محسن ياجور قد أبكى عشاق القلعة الخضراء بعدما كان أفرحها خلال مباراة الدورة 16 ضد فريق أولمبيك خريبكة بعدما سجل 3 أهداف مكنت فريق الرجاء من الانتصار بحصة 4 أهداف مقابل 3 وبالتالي احتلال المرتبة الأولى مؤقتا. وكان فريق الجيش الملكي السباق إلى التسجيل بواسطة اللاعب محمد كمال في الدقيقة 17 الذي استغل خطأ فادحا للمدافع بانون، الذي كان متوترا بشكل كبير وهو ما أفقده التركيز على المباراة وليدخل في مشادات كلامية بينه وبين الحكم التيازي من جهة، ومع بعض لاعبي فريق الجيش الملكي. ومن خطأ دفاعي وغياب تام للتغطية يسجل اللاعب خضروف هدف التعادل لفريق الرجاء في الدقيقة 21 ، وبعدها ب 6 دقائق يعلن الحكم التيازي عن ضربة جزاء لصالح فريق الرجاء الرياضي بعد إسقاط اللاعب أوشويا للاعب حدراف داخل مربع العمليات، ضيعها اللاعب محسن ياجور في الدقيقة 27. إضاعة هذا الهدف، كان نقطة تحول في مسار المباراة، ذلك أنه في الدقيقة 41 ومن ضربة خطأ تسبب فيها المدافع محمد أولحاج يسجل اللاعب برحمة هدفا رائعا، حرر كثيرا لاعبي فريق الجيش الملكي من الضغط، وجعلهم أكثر تحكما في اللعب. وعرف الإطار الوطني عبد الرزاق خيري مدرب فريق الجيش الملكي كيف يفك شفرة طريقة لعب كارلوس غاريدو مدرب فريق الرجاء، الذي يعتمد كثيرا على تحليل جيد لطريقة لعب منافسيه وبالتالي، ينجح في قلب النتيجة أو الاحتفاظ بتفوقه. واعتمد المدرب عبد الرزاق خيري على، التقليص من المسافات في وسط الميدان الشيء الذي جعلها ضيقة، وبالتالي لم تسمح للاعبي فريق الرجاء بالتوغل من الوسط، كما أن القوة العددية للاعبي فريق الجيش الملكي، وتقارب خطوطه، مكن فريق الجيش الملكي من دفع المدرب غاريدو إلى الاعتماد كثيرا على الأطراف، خاصة وأن الحافيظي تعب كثيرا، وهو يقوم بدور وسط الميدان وجناح، وخاصة كذلك وأن فريق الجيش الملكي اعتمد كثيرا في الشوط الثاني،على محاصرة كل من الحافيظي وحدراف،كما أن دخول الوادي،لم يمكن زملاءه المهاجمين من الكرات التي كان يحاول إسقاطها في مربع العمليات بسبب تماسك الدفاع العسكري، ولينتهي اللقاء بهزيمة لمتصدر البطولة، الرجاء الرياضي الذي كان يطمع في انتصار لتثبيت قدمه كمتصدر للترتيب. يذكر بأن انتصار الفريق العسكري، رفع رصيده من النقط إلى 28، بعيدا عن فريق الرجاء الرياضي ب 3 نقط فقط، وليحتل بذلك المرتبة الرابعة، في حين سيشتد الصراع على زعامة البطولة الاحترافية بقوة بين فريق إتحاد طنجة وفريق حسنية أكادير والجيش الملكي وهو ما سيعطي للبطولة الاحترافية الكثير من التشويق والإثارة.