مساء يوم الأربعاء الماضي، في حدود الساعة السادسة والنصف .أدانت الغرفة الإستئنافية، لدى المحكمة الابتدائية بطنجة ، برئاسة ذ / احسيسن . الشقيقان «سعيد واحمد . خ « «41 و 43 سنة « .بسنتين حبسا نافذة لكل واحد منهما. وغرامة قدرها 500 درهم ,من اجل العصيان والتجمهر المسلح والضرب والجرح في حق القوة العمومية، وتسهيل هروب شخص مقبوض عليه قانونا، وغيرها من النصوص القانونية التي تابعتهما النيابة العامة. يوم إلقاء القبض عليهما من حي «أرض الدولة «. رفقة شقيقهما عبد الله « الذي رحلته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الدارالبيضاء . من اجل تعميق البحث معه للاشتباه فيه أنه من المتشبعين بالفكر التكفيري والجهادي والتطرف الديني - حسب وثائق الملف -. وتقول الرواية الرسمية بأنه يوم 17 من شهر ماي المنصرم، ألقت الفرقة الوطنية القبض على المسمى «حسن.أ «. بمقشدة، تقع بشارع مولاي سليمان «الرويضة « ببني مكادة ،. كان مبحوثا عنه في إطار تكوين عصابة إجرامية .. لترافقه هذه الفرقة إلى مسكنه الواقع بحي « مبروكة « من اجل تفتيشه . وبعد مدة وجيزة فوجئ رجال الأمن بمجموعة من الأشخاص يقدر عددهم ما بين 300 و 400 شخص ، يتزعمهم شقيق المقبوض عليه « إبراهيم « وهو في حالة هستيرية ، يصرخ بصوت مرتفع « هداك خويا. متقبضوشي عليه« وكان مصحوبا بمجموعة من الملتحين، يرتدون الزى الأفغاني. ويحملون بأيديهم الأسلحة البيضاء والسيوف والعصي مرددين هتافات عالية «. تكبير .. الله اكبر .اقتلوا أعداء الله وراه البوليس كفار وحطب جهنم والله ما تديواه ا طواغيت«. وتضيف وثائق الملف ،بان هؤلاء المهاجمين اقتحموا منزل المقبوض عليه «حسن . أ« . وهم يحرضون المتجمهرين بالاعتداء على رجال الأمن . الذين تمت محاصرتهم والاعتداء عليهم، حيث استطاعوا تخليص «حسن « من أيدي رجال الشرطة و الهروب به إلى مكان مجهول وهو مصفد. وتبرر الشرطة, عدم استعمال السلاح الناري في هذه النازلة ،رغم أن القانون يخول لها ذلك في مثل هذه الظروف,كون أن الزنقة التي يتواجد بها مسكن هذا المعتقل جد ضيقة «4 أمتار« عرضا .ومخافة إصابة ضحايا مدنيين, خاصة الذين كانوا يطلون من النوافذ. هرب « حسن « وتبعه كل من ساهم في هذه الأحداث التي هزت منطقة بني مكادة. وشوهت سمعتها ،فطلبت الشرطة تعزيزات أمنية. بعدما أصيب ستة من أفراد الأمن، ثلاثة منهم من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أصيبوا على مستوى الرأس والكتف تلقوا الإسعافات الضرورية بمستشفى محمد الخامس . تم تطويق المنطقة، بعدما نزلت الفرقة المتخصصة في التدخلات . وهي ملثمة فتم اعتقال الكثير من شباب المنطقة الذين تم إطلاق سراحهم بعد التأكد من عدم مشاركتهم في هذه الأحداث. فيما تم اعتقال الأشقاء الثلاثة «عبد الله وسعيد واحمد«، الثاني والثالث هما مدانان مساء يوم أمس الأربعاء من قبل ابتدائية طنجة . كما تم القبض على الهارب «حسن.أ« 24 سنة بمنزل يقع ناحية «أسواق السلام« على بعد كيلومترات من وسط المدينة ،الذي قال للمحققين، بأنه تم تهريبه بالأصفاد يوم أحداث « مبروكة « .من طرف كل من شقيقه « إبراهيم « وعبد العزيز ،أ« الذي اعتقل يوم الخميس المنصرم. أحد الوجوه المعروفة بالتيار السلفي ببني مكادة. والذي نظمت من اجله مساء يوم الثلاثاء المنصرم. وقفة احتجاجية بساحة « تافيلالت» من أجل إطلاق سراحه. والمدعوان « ياسين وعز الدين«. ويضيف «حسن«، بأنه يشتغل مدربا بنادي «شوطوكان «بحي «الزاودية«. بعدما قام بكراء البقعتين اللتين يستغلهما بسوق « بئر الشعيري « بقيمة تتراوح ما بين 900 و 1200 درهم .إلى أن تم إلقاء القبض عليه رفقة صديقه وصاحب المنزل. كانوا على متن سيارة من نوع «سياط ليون» رفقة فتاتين من معارفهما. احيلا على النيابة العامة في ملف خاص . وبالجلسة العلنية ليوم الأربعاء المنصرم «25 يونيو 2014« بالقاعة المخصصة للمحاكمات . قال المتهم الأول «أحمد «لرئيس الجلسة بأنه لم يكن حاضرا بحومة «مبروكة «يوم الأحداث. ونفى نفيا قاطعا مشاركته لتهريب «حسن « بالأصفاد . وحين واجهه الرئيس بقوله لدى الشرطة بأنه كان متواجدا رفقة شقيقه «عبد الله «، الذي كان متحوزا لسيف كبير وكانا يحرضان المتجمهرين للاعتداء على رجال الأمن. لينضم إليهما عدد كبير من الأشخاص الملتحين. وكانوا جميعا مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف والعصي والهراوات والقضبان الحديدية مرددين هتافات عالية « الله أكبر اقتلوا أعداء الله «. ونفى المشتبه فيه الثاني «سعيد« ما قالته الشرطة, وأضاف في المحكمة بأنه كان في موقع أخر . بعيدا كل البعد عن منطقة بن مكادة . لينادي رئيس الجلسة على الشاهدة ، وهي امرأة منقبة ، تقطن بنفس الحي، التي قالت للمحكمة بأنها لم تر الشقيقان « احمد و سعيد « في هذه الأحداث , في حين أكدت التكبير الذي صاح به المتجمهرون في حق رجال الشرطة ،وكل الهتافات التي دونها شهود من المنطقة. وتعرف رجال الشرطة الستة الذين تم الاعتداء عليهم. على صور المتهمين منهم الأشقاء الثلاثة. و19 شخصا آخر. حررت في حقهم مذكرة بحث على الصعيد الوطني.، الأمر يتعلق ب 19 من شباب الأحياء «أرض الدولة , بئر الشعيري , الجيراري, مرشان والسانية«. تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة . تمت الاستعانة من اجل التعرف عليهم بفيديو وكالة بنكية . تقارير « المشمشمين « بالمنطقة .