قال النائب البرلماني محمد الملاحي إن «ما يميز الحركة الاتحادية، دونا عن باقي الحركات الوطنية، هو تشبعها بأسس ومبادئ التغيير ومناهضة الفساد والاستبداد وكل مظاهر الإقصاء الاجتماعي والشطط والغطرسة. إن من ينعمون اليوم بهذا الهامش الشاسع من الحرية والموقع، عليهم أن يرجعوا إلى التاريخ ليقروا، وليطمئن قلبهم، على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعموم فروعه، تنظيم تكمن قوته في قدرته على قراءة معطيات كل مرحلة والتأقلم مع خصوصياتها. وعلينا جميعا شبابا وشيبا ، أن نتذكر جيدا أن مناضلي الحركة الاتحادية وعموم مكونات اليسار، حينما كانوا يتعرضون للخطف والاعتقال والتعذيب، لم يكن أحد ليجرؤ على اعتلاء منبر الخطابة لقول كلمة الحق. ويتحدث عن الحلال والحرام» . وعبر الملاحي عن تشكراته للمناضلين والمناضلات في الحزب الذين جعلوا من يوم 29 أكتوبر من كل سنة حدث اغتيال الشهيد ، يقول الملاحي «المهدي بن بركة القيادي الاتحادي الصامد الثابت على المبدأ والرمز الذي لا ينسى. وقد قرروا أن يحولوا ذكراه إلى يوم للوفاء للشهداء، أولئك المناضلين الاتحاديين الذين صدقوا وعدهم و ظلوا على العهد رغم المحن و الاضطهاد و التعذيب ورغم كل أشكال الاستفزازات و القهر. ورغم كل ما تعرضوا له وواجهوه من ديكتاتورية وطغيان وتسلط بصبر وثبات وإصرار . وكلما اشتدت عليهم المظالم ، ازدادوا إيمانا بعدالة قضيتهم وثقتهم في بناء مغرب حر متقدم ، حداثي وديمقراطي» . ويشار إلى أن الندوة عرفت مداخلة لبديعة الراضي عضوة المكتب السياسي للحزب ، سبق للجريدة نشرها ، إضافة الى مداخلة لأنس اليملاحي الكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية و عرض قيم حول الإعلام قدمه الكاتب الإقليمي للحزب بشفشاون محمد الهبطي، والذي استعرض فيه التجربة الإعلامية الحزبية وبعض الوجوه التي طبعت الصحافة الوطنية والدولية من بينهم الشهيد عمر بنجلون، إضافة إلى كلمة محمد قشور عضو اللجنة الإدارية وكلمة محمد المموحي كاتب الفرع، وعرفت الندوة وقفة شموع رمزية أمام باب المجمع .