أعلن محمد سعدون، الرئيس الحالي لجماعة باب تازة، وأحد قيدومي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مدينة شفشاون، استقالته من الحزب، والتحاقه بحزب الحركة الشعبية. وذكرت مصادر "المغربية" أن سعدون ( 76 سنة)، المتدرج في عموم المناصب المهمة بالحزب، لم ترقه عملية التصويت على وكيل لائحة حزب القوات الشعبية بشفشاون، رغم أنه "حضر عملية الانتخاب وشارك فيها". وأفادت المصادر ذاتها أن "عملية انتخاب وكيل لائحة الحزب ترتب عنها شجار، كاد يتطور إلى ما لا يحمد عقباه، بين سعدون والكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي بجهة طنجة تطوان". وعن هذه الاستقالة، قال محمد الهبطي، الكاتب الإقليمي للحزب إن "الاتحادي الحقيقي لا يغير لونه، وليس من شيم الاتحاديين تغيير حزبهم، وإذا كان الاتحادي متشبعا بأفكار ومبادئ وقيم اتحادية، فإنه لن يستطيع الانتقال إلى أي حزب آخر". وأضاف الهبطي، في تصريح ل"المغربية"، أن "المسألة لا تتعلق بمقعد برلماني، بل بالمناضل، الذي يؤمن بالقيم، والذي لا يفضل المقعد البرلماني على الرصيد النضالي الطويل"، معتبرا أنه "لو كان الاتحاديون يتصرفون بهذا المنطق، لكان حزب الاتحاد الاشتراكي انتهى منذ سنة 1976". وقال الهبطي إن "الانقلاب على الاتحاد الاشتراكي هو مسألة تهافت على المقعد لا أكثر، وعلى الأحزاب الاتفاق على ميثاق شرف، من أجل الحد من هذه الآفة". من جهته، قدم نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، سعيد بنزينة، عضو الكتابة الإقليمية سابقا للاتحاد الاشتراكي استقالته من الحزب، بسبب ما أسماه "الوضع التنظيمي والعقليات، التي أصبحت تتحكم فيه، التي لم ترد تجاوز ونسيان مخلفات الاستحقاقات البرلمانية السابقة".