بدأت معركة التزكيات داخل الأحزاب المغربية تزداد ضراوة وشراسة، على بعد أسابيع فقط من انطلاق حمىالانتخابات الجماعيةإجراؤها في 12 يونيو المقبل. "" وفيما لم تغادر أسماء سياسية الملعب الانتخابي، الذي ارتبطت به منذ سنوات، ينتظر دخول أخرى في مواجهة ساخنة بعد أن جرت تزكيتها في "دوائر الموت"، التي ينتظر أن تحفل بالمفاجآت. وأفادت مصادر سياسية متطابقة "إيلاف" أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قرر أن يرأس فتح الله ولعلو، وزير المالية السابق، لائحته بدائرة أكدال الرياض، وحسن طارق، عضو المكتب السياسي للحزب، لائحة الاتحاد في دائرة يعقوب المنصور، وإدريس لشكر، عضو المكتب السياسي، بدائرة السويسي، أما جمال أغماني، وزير التشغيل، فسيرأس لائحة الحزب في دائرة تابريكت بسلا. وأضافت المصادر أن مدينة الدارالبيضاء عرفت صراعا ساخنا حول التزكيات، ما دفع الحزب إلى عملية التصويت للحسم في وكلاء لوائح بعض المقاطعات. وحسم حزب العدالة والتنمية، ذو المرجعية الإسلامية، في وكلاء لوائح 9 جماعات. ورشح الحزب فاطمة بلحسن، على رأس لائحة جماعة مغوغة بعمالة طنجة أصيلة، ورفيقتها سعاد بولعيش، وكيلة للائحة الإضافية. وسيقود لائحة المرشحين للانتخابات بجماعة السواني بطنجة أصيلة أيضا، محمد الدياز، وتقود جميلة العماري اللائحة الإضافية، أما وكيل لائحة بني مكادة فأسندت لمحمد نجيب بولياف، واللائحة الإضافية لعائشة مجاهد، وطنجة المدينة لمحمد أفقير، واللائحة الإضافية لآسية أكناو. وزكت الأمانة العامة للحزب إلى إد عمر، وكيلا لائحة الجماعة الحضرية تطوان، وأسندت اللائحة الإضافية إلى مريمة بوجمعة، وسيقود حزب المصباح في تمارة موح الرجدالي، في ما ستقود سميرة الهاشمي، اللائحة الإضافية. وصادقت هيئة التزكية لحزب العدالة والتنمية على مقترح إسناد وكالة لائحة الحزب للانتخابات بالجماعة الحضرية لوجدة لعبد الله الهامل واللائحة الإضافية لمنى أفتاتي. وسيقود القياديان بحزب بنكيران عزيز رباح وسمية خلدون لائحتي الحزب في الجماعة الحضرية للقنيطرة. غير أن بعض الأحزاب ما زالت لم تحسم بعد في الأسماء التي ينتظر أن تمثلها في الدوائر التي ستغطيها، ما يجعل المنافسة مرشحة لأن تشتد خصوصا في بعض دوائر الرباطوالدارالبيضاء وفاس ومراكش، مكناس، والقنيطرة، وغيرها. من جانبه، قرر الحزب الديمقراطي الوطني الإذن لمناضلات ومناضلي الحزب بخوض الانتخابات المقبلة إما بصفة مستقلة أو في لوائح مشتركة، في أعقاب الاجتماع الذي عقده أول أمس الأربعاء المكتب السياسي للحزب. وذكر أنه تقرر المشاركة بتزكية من الحزب في جميع الاستحقاقات الموالية والمتعلقة بالغرف المهنية والمجالس الإقليمية والجهوية وانتخابات ثلثي مجلس المستشارين. أما حزب الاستقلال، الذي يقود الحكومة الحالية بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية، فأكد، على لسان سعد العلمي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، في ندوة صحافيةأمس بالرباط، أنه لا يمكن أن نتحدث حول التحالفات الممكنة للحزب بعد الاستحقاقات المقبلة، دون التذكير بالميثاق الذي يجمع بين أحزاب الكتلة، وبتحالف الأغلبية المشكل للحكومة الحالية، مشيرا إلى أن حزب الإستقلال سيظل وفيا لالتزاماته واختياراته المعروفة والمحددة وبرامجه التي أقرها مؤتمره الوطني الأخير. من جهتها، دعت أحزاب الوسط الديموقراطي، التي تتألف من الحركة الديموقراطية الاجتماعية، والإصلاح والتنمية، والتجديد والإنصاف، والعهد الديموقراطي وحزب الوسط الاجتماعي، إلى ضرورة تخليق الحياة الحزبية والسياسية، ولاسيما من خلال محاربة ظاهرة الترحال بين الأحزاب والعزوف السياسي. (إيلاف)