انفجر التحالف الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة في الدارالبيضاء، بعد أن أعلن كريم غلاب انسحاب حزب الاستقلال لعدم تماسك التحالف، وأعلن بعد ذلك حزب الأصالة والمعاصرة انسحابه من التحالف، فيما التحق بهم حزب الاتحاد الدستوري دون إعلان موقف واضح. يأتي ذلك يوم الإثنين 22 يونيو2009 بعد انتخاب محمد ساجد رئيسا لمجلس مدينة الدارالبيضاء، ب83 صوتا مقابل 13 صوتا لعبد الحق مبشور من الحزب العمالي، كما تم انتخاب أحمد بريجة من الأصالة والمعاصرة نائبا أول، والذي ترشح بدون منافس، وحصل على 93 صوتا في مقابل 42 من الأوراق الملغاة، وكان أحمد بريجة ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار قبل أن يقدم استقالته ويلتحق بحزب الأصالة والمعاصرة. واستمرت عملية تشكيل المكتب حيث تم انتخاب عبد الرحيم وطاس نائبا ثانيا بحصوله على 98 صوتا في مقابل منافسه نجل عباس الفاسي الذي حصل على 31 صوتا، وفي مرحلة انتخاب النائب الثالث تقدم الاستقلالي محمد الريشي للترشح ثم سحب ترشيحه فجأة، وقام بكسر الصندوق الزجاجي، وتقدم المرابط اغبالو من التجمع الوطني للأحرار ومحمد علي بن جلون من الحركة الشعبية للترشح وانتخب محمد علي بن جلون من التجمع الوطني للأحرار، فيما انتخبت أمينة الإثنين من الأصالة والمعاصرة بالنيابة الرابعة، في المرحلة الثانية بعدما فشلت في الحصول على الأغلبية المطلقة ضد منافستها خديجة طنطاوي من الاتحاد الدستوري. وأثناء تقدم المرشحين للنيابة الخامسة وهما مصطفى الحيا من حزب العدالة والتنمية ومصطفى الريشي ومحمد فهيم من حزب الاستقلال، وحصول الحيا على 56 صوتا فيما حصل فهيم على 41 صوتا والريشي على 18صوتا، فقام غلاب برفع شعارات ثم إعلان انسحاب المستشارين الاستقلاليين، فالتحق به كل من حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري. وعلمت التجديد من مصدر أمني، أن عراكا نشب بين أعضاء التحالف بعد انسحابهم من قاعة التصويت، حيث استنكر بعضهم حصول حزب العدالة والتنمية على النيابة الثانية واستطاع خرق التحالف الذي شكله حزب الأصالة والمعاصرة، وحسب ذات المصدر فإن العراك وصل إلى حد التشابك بالأيدي ما أدى إلى جرح أحد المستشارين. وحسب والي المدينة فإن تشكيل مجلس المدينة سيبدأ من حيث توقف أول أمس الاثنين، ومن المفترض أن يكون قد تم استئناف تشكيله أمس الثلاثاء على الساعة الثالثة. القنيطرة:رباح رئيسا للجماعة وفي مدينة القنيطرة انتخب عبد العزيز رباح عن حزب العدالة والتنمية وعضو الأمانة العامة للحزب رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، وتم تشكيل المكتب بعد انسحاب حزبي الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الدستوري. وقد تم تشكيل المجلس البلدي لمدينة القنيطرة حسب ما توافق عليه التحالف المشكل من حزبي العدالة والتنمية الحاصل على 29 صوتا في انتخابات 12 يونيو، وحزب الاستقلال، حيث تم انتخاب محمد العزري من حزب الاستقلال نائبا أول وعزيز كرماط من حزب العدالة والتنمية نائبا ثانيا. وعلمت التجديد من مصادر متعددة أن عملية انتخاب رئيس وأعضاء مكتب القنيطرة لم تعرف أية تشنجات، وتمت في أجواء هادئة، وفق ما توافق عليه الحزبان اللذان يشكلان الأغلبية، رغم محاولة استفزازية قام بها أحد مرشحي الاتحاد الدستوري في البداية. كما علمت التجديد أن اصطدامات وقعت خارج قاعة التصويت بين أنصار العدالة والتنمية الذين حجوا إلى المكان، وبين السلطات المحلية، أدت إلى جرح نائب الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية واعقال خمسة آخرين. أكادير:نجاح تحالف الاتحاد والعدالة في مدينة أكادير وبعد مسلسل ماراطوني من الاحتجاج لمدة 14 ساعة، بعد تعالى أصوات الشتم والسباب والملاسنات والعراك، حيث ان قاعة الأفراح ببلدية اكادير تحولت في لحظات متكررة الى ما يشبه حلبة الصراع، صراع أشعلت فتيله شعارات وشعارات مضادة بين طرفي أحزاب الاستقلال والأحرار والعمالي من جهة، والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية من جهة ثانية، وما أزم الوضع إقدام أحد وكلاء اللوائح على ضرب احد المستشارين المحسوب على الاتحاد الاشتراكي، لتنقلب القاعة الى فضاء تعالت فيه حناجر الطرفين بشعارات خرجت في أحايين كثيرة عن حدود اللياقة والأدب، وانتقل إلى صدامات ومواجهات بالأيادي، كان من نتائجه تكسير الصندوق الزجاجي والمعزل وعدد من مرافق القاعة(أنظر الصور المرفقة) في وقت لم تتمكن فيه القوات المساعدة المحدودة العدد التي تم إحضارها من السيطرة على الوضع الذي كان على وشك تسجيل حالات خطيرة للغاية. وانطلقت عملية التصويت مع انسحاب بيجديكن وضور ونشيط ومن معهم، وهي العملية التي أفرزت إعادة انتخاب طارق القباج (الاتحاد الاشتراكي) رئيسا، والحسين أوقسو من نفس الحزب نائبا أولا، في حين تم انتخاب اسماعيل شوكري(العدالة والتنمية) نائبا ثانيا، وصالح المالوكي(العدالة والتنمية) نائب الرئيس الثالث، بينما انتخب محمد الحلايسي(الاتحاد الاشتراكي) نائبا رابعا، وسعيد السعدوني(العدالة والتنمية) نائبا خامسا، وبقية النواب من حزب الاتحاد الاشتراكي وهم على التوالي: مصطفى الياسا، محمد اكرنان، محمد اخدايش، وعبد اللطيف جاردني، بينما تم انتخاب محمد تالوست كاتب المجلس، وايجو ارجدال نائبة له. وصرح القباج مباشرة بعد انتخابه قائلا: انتصرنا رغم مؤامرة المفسدين والعصابات، مؤكدا اعتزازه بالتحالف القوي والمتين الحاصل بينه وبين العدالة والتنمية، وهو ما يعبر عن الاستمرارية في التغيير والإصلاح، مشيرا إلى أن مدينة أكادير بفضل هذا التحالف ستكون من أفضل المدن وهو ما أكده اسماعيل شوكري عن حزب العدالة والتنمية أيضا. وجدة:التحالف صامد وفي وجدة أدى صمود التحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بالمدينة إلى تيئيس حزب الأصالة والمعاصرة، مما دفع هذا الأخير، حسب مصادر موثوقة، إلى محاولة جر حزب الاستقلال لإخراجه من التحالف، مؤكدا دعمه لترشح وكيل لائحة الميزان إلى رئاسة مجلس بلدية وجدة، وفي جانب آخر أدت المفاوضات الجارية إلى التحاق مستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة بوجدة بحزب العدالة والتنمية، وأفاد البلاغ أن المستشارين تقدما إلى حزب العدالة والتنمية غيرة على المصلحة العليا للمدينة، وأضاف البلاغ أن التحالف سيصمد إلى حين تشكيل المجلس يوم غد الخميس .